افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني اليوم المؤتمر العلمي المصاحب لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة, بحضور معالي نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز, ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران الصيدلي صالح بن سعد المؤنس وذلك في مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب بمنطقة نجران. وبدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى مدير عام الشؤون الصحية بنجران كلمة رحب فيها بسمو الأميرة عادلة بنت عبدالله, وتحدث عن الرسالة العظيمة للدين الإسلامي الحنيف فيما يخص حقوق المرأة, ووضعها الاجتماعي المهم, وضرورة الوقوف أمام أي تعنيف ضدها بأي شكل من الأشكال. وسَرد المؤنس عدداً من المؤشرات التي تدل على تزايد العنف ضد المرأة, مبيّناً أن العنف يعد من الأمراض الاجتماعية التي تضع الأسرة على مفترق الطرق, وتهدد أمن العائلة في المجتمع بأسره. ثم ألقت الطفلة ريم آل فطيح قصيدة شعرية بهذه المناسبة,بعدها شاهد الحضور عرضاً مرئياً بعنوان "لا للعنف ضد المرأة" تناول قصصاً من التعنيف ضد المرأة, ومدى تداعياتها اجتماعياً وإنسانيا . عقب ذلك ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز كلمة قالت فيها :" إن العنف ضد المرأة هو أحد أهم القضايا التي تبرز على الصعيدين العالمي والمحلي, فعلى حسب البنك الدولي فإن امرأة واحدة على الأقل من بين ثلاث نساء تعرضت للضرب ولأشكال أخرى من الاعتداء والعنف في حياتها". وأشارت سموها إلى أن العنف يعطل إنتاجية المرأة ويعرقل إسهامها في تنمية المجتمع, وبالتالي يؤدي العنف الممارس ضد المرأة إلى تكبّد تكاليف اجتماعية واقتصادية كبيرة تخلف تداعيات سلبية عديدة على المجتمع. وأبانت الأميرة عادلة أن ظاهرة العنف ضد المرأة ليست مسألة أسرية بل هي قضية مجتمع, داعيةً المؤسسات الحكومية والمدنية إلى الاهتمام بتوعية أفراد المجتمع بخطورة العنف, والتركيز على تمكين المرأة كونه أداة تسهم في حمايتها من العنف, بالإضافة إلى إبراز دور المرأة المهم في الأسرة والمجتمع, والحث على تقدير مكانتها التي حفظها لها دينها الحنيف. وعبرت سموها عن تقديرها لمديرية الشؤون الصحية بنجران على اهتمامها بهذه القضية المهمة, وعلى تنسيقها للمؤتمر, مقدمةً شكرها لجميع المشاركين في المؤتمر العلمي والمعرض المصاحب. ثم ألقت معالي نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات كلمة شكرت فيها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز على اهتمامها الدائم بقضايا المرأة, كما شكرت مديرية الصحة بنجران على إقامة المؤتمر. وبيّنت الفايز أن وزارة التربية والتعليم تولي قضية العنف اهتماماً كبيراً سواءً عن طريق المناهج التعليمية أو البرامج المستمرة التي توضح مكانة المرأة في الإسلام, وأهمية التعامل الكريم مع المرأة كما أوصى بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم . بعد ذلك تم تكريم المشاركين في المؤتمر, والجهات ذات العلاقة. ثم افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز المعرض المصاحب للمؤتمر الذي احتوى على مطويات وكتيبات توعوية, وعروض مرئية عن حالات ودراسات في قضية العنف ضد المرأة .