قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن التصريحات المنسوبة خلال اليومين الماضيين إلى المسؤولين الإيرانيين، "روّعته" بتهديداتها التي تستهدف وجود إسرائيل، معرباً عن إدانته لهذه التصريحات التي وصفها بأنها "عدائية ومثيرة للفوضى." وجاءت مواقف الأمين العام للأمم المتحدة في بيان صدر مساء الجمعة، بعد سلسلة مواقف لمسؤولين إيرانيين بمناسبة "يوم القدس" الذي تحتفل فيه إيران في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. وأشار البيان بالتحديد إلى تصريح للرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، وآخر أدلى به المرشد الإيراني، علي خامنئي. وقال الناطق باسم كي مون: "يعتقد الأمين العام أن على كل القادة في المنطقة رفع أصواتهم من أجل تهدئة التوترات وليس زيادتها. وتابع بالقول: "بموجب ميثاق الأممالمتحدة، يجب على جميع الأعضاء الامتناع عن توجيه التهديدات أو استخدام القوة ضد سيادة واستقلال الدول الأخرى." وكان نجاد قد دعا الجمعة إلى "وحدة البشرية" من أجل إزالة "الوصمة سوداء" المتمثلة في "الكيان الصهيوني،" من وجه المجتمع الإنساني، وفقا لما نقلته وسائل إعلام إيرانية حكومية. وقال نجاد في خطاب أمام الحشود بطهران لمناسبة يوم القدس العالمي إن "الكیان الصهیوني أداة للسیطرة والهیمنة على الشرق الأوسط،" ضيفا أن "وجود هذا الكیان یشكل إساءة للبشریة جمعاء.. وینال من جمیع الشعوب." ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن نجاد قوله: "إن الدول الغربیة تتحمل الإساءة الیها لكنها لا تحتمل أبدا توجیه الانتقاد للكیان الصهیوني وتقوم بتبریر المجازر التي یرتكبها هذا الكیان لأنها تعتمد علیه." وأضاف الرئيس الإيراني المعروف بعدائه للدولة العبرية، أن "مواجهة إسرائیل والصهاینة تعد الیوم حمایة لحقوق جمیع أبناء البشریة ودفاعا عن الكرامة الإنسانیة وإتاحة السبیل لنجاة البشریة برمتها من الاستعمار والاستكبار والفقر." وأكد أن "الحفاظ على الكیان الصهیوني هو التزام مشترك تقیدت به معظم الدول الاستكباریة والاستعماریة الغربیة." وهتف المحتشدون في الساحات والشوارع مرات عدة أثناء خطاب نجاد، وعلت هتافات دأب الإيرانيون على ترديدها في هكذا مناسبات، مثل "الموت لأمریكا" و"الموت لإسرائیل."