قال ديدييه ديشان المدرب الجديد لمنتخب فرنسا لكرة القدم يوم الاثنين إنه لن يتساهل مع التصرفات السيئة التي اضرت بالفريق في اخر بطولتين كبيرتين شارك فيهما. وتولى ديشان قائد المنتخب الفرنسي الفائز بكأس العالم 1998 تدريب الفريق خلفا للوران بلان بعد الخروج من دور الثمانية لبطولة اوروبا 2012 عقب الهزيمة أمام اسبانيا التي احرزت اللقب. وكانت فرنسا خرجت بشكل مخيب للامال من الدور الأول لكأس العالم 2010. ومن المقرر أن يمثل اربعة لاعبين من بينهم لاعب الوسط سمير نصري - الذي وجه اهانة لفظية لصحفي - جلسة تحقيق في 27 يوليو تموز الجاري بشأن سوء التصرف في البطولة الاوروبية التي اقيمت في اوكرانيا وبولندا. وقال ديشان في مؤتمر صحفي بعد يوم واحد من تعيينه كمدرب لفرنسا "أنا شخص يبغي المثالية. لست هنا لتهديد الناس... لكن الموقف اليوم في كرة القدم الفرنسية يعني أن اللاعبين لم يعد يمكنهم ارتكاب اخطاء." ويعتقد ديشان أن المنتخب الوطني ما زال يتعافى من المشاهد المؤسفة في كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا عندما رفض اللاعبون التدريب دعما للمهاجم نيكولا انيلكا الذي تقرر اعادته الى البلاد بعدما وجه اهانة لفظية الى المدرب ريمون دومينيك. وقال ديشان مدرب اولمبيك مرسيليا ويوفنتوس وموناكو السابق "بالنظر الى ما حدث في 2010 فان لاعبي كرة القدم المحترفين الذين يرتدون قميص المنتخب الفرنسي لديهم واجبات مهمة جدا." واضاف "لن يقدر اللاعبون اليوم على أي انحراف بسيط. لن احلل ما حدث في اوكرانيا. سوف احتاج الى وقت للتفكير.. للتفكير بعمق كما اعتدت بينما انتظر قرار اللجنة التأديبية." واوضح ديشان انه سيفرض "عقوبات رياضية" اذا اساء اللاعبون التصرف في المستقبل. وتنتظر فرنسا مباريات صعبة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 من بينهما مواجهة اسبانيا بطلة العالم واوروبا. وقال ديشان (43 عاما) "تعرفون كيف انظر الى وظيفتي. المهم بالنسبة لي هو الكفاح من أجل الفوز وعمل كل شيء من أجل الفوز. ولتحقيق ذلك اود أن ارى فريقا يسيطر على اللعب ويفرض نفسه على المنافس."