غلقت وزارة الصحة ممثلة بالشؤون الصحية بمنطقة الرياض صباح اليوم مستشفى أهلي شهير بوسط العاصمة الرياض، بعد أن رصدت لجنة مخالفات المؤسسات الصحية الخاصة 17 مخالفة، حيث يبلغ عمر المستشفى 33 عاماً. وقال مدير إدارة القطاع الخاص بصحة الرياض الصيدلي أحمد بن عبدالجبار العيسى أن وضع المستشفى حاليا غير مؤهل لتقديم الخدمة الصحية الواجبة توفرها، وأن بقاء المستشفى بعد رصد هذه المخالفات قد يحدث آثار وأضرار قد لا تحمد عقبها للمرضى في ظل نقص الكوادر الطبية والتجهيزات الضرورية، مشيراً إلى أن توجيهات معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة تؤكد على تطبيق التعليمات واللوائح الصادرة من لجنة المخالفات الطبية، وبمتابعة وإشراف مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبدالكريم. وذكر أن من ضمن المخالفات عدم وجود استشاري تخدير، وأطفال، ونساء وولادة، وعدم وجود طبيب أطفال متخصص في حديثي الولادة، وعدم كفاية فنيي التخدير بالإضافة إلى عدم توفير أخصائية أشعة. وأوضح أن اللجنة رصدت أن عدد التمريض في الإسعاف غير كافي، وقسم الإسعاف مشترك بين الكبار والأطفال، وعدم وجود جهاز تنفس صناعي للطوارئ، وعدم كفاية أسرة العناية المركزة، ولا يحوي المستشفى على بنك دم للعمليات الجراحية. وأضاف العيسى أنه لا يوجد المستوى الثاني والثالث حيث يتم نقل الحالات إلى مستشفيات أخرى، كما لا يوجد عناية مركزة للأطفال، وشملت المخالفات أنه لا يوجد غرف عزل بقسم الأطفال بالإضافة إلى أن قسم الجراحة يغطى فقط باستشاري واحد دون وجد طبيب أخصائي أو مقيم، مؤكداً أن من ضمن المخالفات وجود سيارتان إسعاف قديمة الصنع يعود صنعها إلى عام 1988م، حيث أن المدة القصوى لصلاحية سيارة الإسعاف هي خمس سنوات من تاريخ الصنع. ولا يوجد عليها صيانة كافية وأكد العيسى في تصريحات صحافية أمس أن هذا الإغلاق هو إغلاق تحفظي حتى تقوم إدارة المستشفى بمعالجة تلك المخالفات، مشدداً أنه لا يحق للمستشفى استقبال المرضى الجديد بعد وضع ملصق الإغلاق. وحول وجود مرضى منومين داخل المستشفى أوضح العيسى أن تم إعطاء المستشفى مهلة لعدة أيام حتى تتمكن إدارة المستشفى من نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى، وشدد على تطبيق معايير الجودة في تقديم الخدمة الصحية للمرضى.