زمان آوي يعنى زمان مره قبل سنوات طوال تمتد لتتجاوز فى حسابات الحياة العقدين من الزمن والسنين البكر الموشحة بالاخضرار وغيم السحاب والديم يهطل على الشرفات ، كنت فيها طفلا صغيرا لكنى في قرارة نفسي اعيش فى برزخ من الاحساس بالنضوج المبكر والشعور الفياض بالكبر فقد كنت كأبناء جيلي آنذاك وماقبل من اجيال افهم كثيرا مايدور حولى من مستجدات واتفاعل معها كما لو كنت كبيرا فى ريعان الشباب والفتوه للحد الذى لازلت فيه اذكر كل التفصيل الصغيره وانا فى حدود التاسعه من العمر فى تلك الحقبة الجميلة ..!! لازالت صورة ذلك النادي الرياضي عالقه فى ذهني ومايقيم من برامج واحتفالات عديدة اثناء النشاطات والعطل كالأمسيات والمسرحيات والكثير من الندوات ولعل اكثر مكان يشدنا اليه تلك المسرحيات المدرسية حيث لايوجد سوى مسرح النادي وكذا البرامج الوثائقية والتى كان عرضها يأتي عن طريق السينما بحث يحضر الفني الأدوات والأجهزة الخاصه بتلك الكيمراء والعدسة الغريبة فى البداية بالنسبة لي ويبدأ بعد ذلك فى تشغيلها لنا بعد ان يطفئ الأنوار تمام من المكان فنشاهد حجم الصور كما لو كنا نعيش ذلك على الطبيعة ولايحز فى نفوسنا الغضة الصغيرة سوى ان العرض لطالما كانت مدته قصيرة جدا ..!! لا ادري لماذا تذكرت تلك الأيام الخوالي وليال غابت فى زحمه الذكرى وقليل من انتشاء الفرح عبر الزمن الفريد ذاك غير انى اود بالطبع ان اتسائل عبر الاسطر الاخيرة : هل سيكون وجود السينما والعرض بالمجان اوحتى برسوم رمزيه حلا للقضاء على كثيرا من أوقات الفراغ المهدره للعديد من شباب اليوم وقضاء الليل فى الاستراحات والهجولة فى الطرقات ، تماما كما فى دول الجوار الخليجيه حيث يشكل رواد السينما من الشباب السعودي والعائلات الغالبية العظمى وهو الامر الذى يتم ملاحظته أكثر من مره فى دور العرض وامام بوابات السينما المغلقة ..!! كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية* [email protected]