قال باحثون بريطانيون إن العديد من أنواع مسكنات الألم المنتشرة، والتي يستخدمها الملايين حول العالم، تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، داعين إلى حظر استخدامها وسحبها من الأسواق. وقال باحثون في كلية لندن الطبية ومعهد "بارتس" إن أكثر من مليون بريطاني، ومثلهم الملايين حول العالم، يستخدمون مسكنات الآلام التي يُفترض أن يتم حظرها في كافة أنحاء العالم بسبب أنها ترفع مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية. ونقلت جريدة "ديلي تليغراف" البريطانية عن الباحثين قولهم إن مادة "ديكلوفيناك" المستخدمة في تسكين آلام المفاصل هي التي تسبب مخاطر الإصابة بنوبات قلبية، وهي علاج عادة ما يتم استخدامه عندما لا تتجاوب الآلام مع مادة "ايبوبروفين" المسكنة للآلام. ويقول الباحثون إن هذه المسكنات الخطرة موجودة في العديد من الأنواع التجارية الشهيرة من مسكنات الآلام، وأغلبها يتم بيعه في الصيدليات دون الحاجة لوصفات طبية. ووجد الباحثون في معهد "بارتس" البريطاني قبل عامين من الآن أن هناك ارتباطاً بين 40% من حالات النوبات القلبية والسكتات الدماغية وبين هذه المسكنات. وبحسب دراسة أخرى مستقلة فقد تبين أن مادة "ديكلوفيناك" المسكنة للآلام تزيد خطر الموت بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بواقع أربعة أضعاف. وقالت الدكتورة باتريسيا ماك جيتيجان التي قادت الدراسة، إن "على السلطات الصحية في العالم أن تتخذ إجراء فورياً" بخصوص هذه المسكنات. وأضافت: "السلطات الصحية بحاجة للنظر في بعض الأدوية التي ثبت أنها تتسبب بأضرار، وهي أدوية وعلاجات معروفة منذ سنوات طويلة ويستخدمها الناس، ولا نلحظ أي تراجع في مبيعاتها أو في الوصفات الطبية التي تتضمّنها". وتابعت: "على السلطات أن تتخذ إجراء، وخاصة مع توافر بدائل أكثر أمناً". وقالت "ديلي تلغراف" إن نحو خمسة ملايين وصفة طبية تصدر سنوياً في بريطانيا وتتضمن مسكّنات للألم تتضمن المواد الخطرة المشار إليها والتي ترفع احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. العربية نت