مع بقاء أقل من ثلاثة أسابيع على انطلاقة سباق " إكستريم إي " في صحراء العلا، وذلك بتنظيم من وزارة الرياضة بالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، الذي يعد أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، ها قد وصلت إلى ميناء جدّة الباخرة التي تنقل كل السيارات رباعية الدفع الكهربائية المشاركة في السباق مع كل معداتها ومستلزماتها الإضافية. وتهدف سلسلة إكستريم إي الجديدة لرفع الوعي على الظروف المناخية المؤثرة في مختلف أنحاء العالم، ولهذا السبب اختارت البطولة البحر لنقل كافة احتياجاتها حول العالم حيث الانبعاثات الكربونية أقل حدّة بكثير من النقل الجوي ، وكانت الرحلة التي انطلقت من إنجلترا إلى المملكة العربية السعودية الشهر الماضي هي الرحلة الأولى من نوعها التي تنظمها سلسلة السباقات. وبلغت حمولة الباخرة ساينت هيلينا 63 حاوية شحن عند إبحارها من ميناء مدينةليفربول منذ ثلاثة أسابيع، وسلكت الطريق البحري الذي يمر حول السواحل الجنوبية لإسبانيا قبيل عبورها البحر الأبيض المتوسط والوصول إلى قناة السويس؛ حيثاحتاجت 12 ساعة للعبور نحو البحر الأحمر، إلى أن وصلت إلى جدّة يوم الأحد صباحًا ، وشملت حمولة الباخرة كل سيارات إكستريم إي رباعية الدفع الكهربائية مع خلية وقود الهيدروجين المصنعة خصيصًا للسيارات المشاركة من قبل شركة آي إف سي انرجي AFC Energy، والتي تنتج طاقة شحن خالية من اي انبعاثات في موقع السباق نفسه. وتتضمن الحمولة أيضًا خيم إير شلتا «Air Shelta»، والتي ستشكل الكاراجات الخاصة بكل الفرق بالإضافة للمنصة ونقطة الانطلاق والمعدات الخاصة بالنقل التلفزيوني وثلاث مكينات من شركة ثري دفو «3Devo» والتي ستحوّل كل بقايا البلاستيك إلى كؤوس البطولة ، بالإضافة إلى قوارب الكربون الاسود للدعم المصنعة من شركة بريج إيغل 8 «BRIG Eagle 8» ومعدات وأدوات أخرى مصنعة من شركة بوش «Bosch» وستنقل هذه الحمولة إلى العلا؛ حيث ستقام في المحافظة التاريخية كافة فعالياتالسباق، السباق الاول من سلسلة إكستريم إي الذي والمقام خلال يومي 3 و4 أبريل. وعلّق أليخاندرو أغاغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لإكستريم إي: «لقد انجزنا المهمّة! لطالما عرفنا أنّ لحظة وصول باخرة ساينت هيلينا محملة بكل مستلزمات السباق ستكون لحظة خاصة؛ ولكننا شعرنا بهذه اللحظة بقوة على المستوى العاطفي». علينا بذل الكثير من الجهد في هذه المرحلة ويعم جميع أعضاء فريق عملنا الشغوف الكثير من السعادة والحماس مع تواجدنا على أراضي المملكة العربية السعودية واتجاها نحو صحراء العلا. «إنّ سباق " إكستريم إي " في صحراء العلا سيكون غاية بالتميز على مستويات عدة ،بدءاً من كونه يشكل انطلاقة سلسلة سباقات السيارات الكهربائية بالكامل وانطلاقًا إلىالعمل الكبير الذي سنقوم به لمواجهة تحدي التصحر في المملكة وحول العالم، فوجودنا اخيرا على الأرض يعتبر مصدر كبير لحماسنا جميعا». كان مشروع تأهيل باخرة ساينت هيلينا لخدمة سلسلة سباقات إكستريم إي مشروعًا ضخمًا ، فكانت هذه الباخرة من قبل تعمل في مجال نقل البريد وتوجب تجديدها بالكامل من الداخل، وهي اليوم تحتوي على مختبرها العلمي الخاص وعلى متنها يعمل العلماءالمتخصصين الذين يقومون بمشاريع بحثية في المحيطات خلال إبحارهم. كما أنّ الحاويات ال62 الاخرى تستطيع استضافة 175 شخصًا، مع صالتين ومطعم يتسع 80 شخصًا وسطح خارجي يتسع ل100 مقعد، ومنطقة عرض تتسع ل80 شخصًا مع القدرة على حمل 90 حاوية شحن بطول 20 قدما. وتستخدم الباخرة مصابيح LED منخفضة الاستهلاك للطاقة، كما تحتوي الباخرة على تجهيزات حمامات وكراسي ذات استهلاك منخفض للمياه مصنوعة من زجاجات بلاستيكية معاد تدويرها تم جمعها منالبحر الأبيض المتوسط. وبالإضافة لذلك يوجد أيضًا نظام للزراعة المائية على متن الطائرة في المطابخ مما يمكن الطهاة من زراعة الأعشاب الخاصة بالباخرة للطعام والزينة . وقال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل رئيس مجلس إدارةالاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية: «ها قد وصلت إكستريم إي إلى المملكة، لقد عملنا جاهدين وانتظرنا طويلاً هذا اليوم ونحن سعداء بالوصول السالم لباخرة سانبت هيلينا إلى ميناء المملكة». «مع بقاء أقل من ثلاثة أسابيع على انطلاق السباق، سنقوم بكل ما يلزم من جهد جنبًا لجنب مع إكستريم إي ليكون سباق الصحراء في العلا على المستوى الذي نتوقعه جميعًا ». «إكستريم إي هي علامة فارقة جديدة لعالم رياضة المحركات في المملكة إذ أنها سلسلة سباقات ملهمة بالفعل لشعبنا ولمحبي هذه السباقات ولكافة المتسابقين المشاركين» وسينطلق السباق الاول لإكستريم إي في العلا يوم السبت 3 أبريل عبر الجولاتالتأهيلية، وسينطلق السباق النهائي بعد 24 ساعة يوم الأحد 4 أبريل. لن يتيح لحضورالجماهير ولكن سيتم بث السباق مباشرةً على موقع إكستريم إي الإلكتروني وعلىالقنوات السعودية الرياضية داخل المملكة العربية السعودية وعلى قنوات إم بي سي للبث الإقليمي.