نوه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بقرار المملكة العربية السعودية قصر الحج هذا العام على أعداد محدودة من الراغبين في أداء فريضة الحج من مختلف الجنسيات من داخل المملكة في ظل جائحة كورونا ، مؤكداً معاليه بأنه جاء حتمياً وأخذاً بالأسباب المشروعة لحماية المسلمين من الإصابة بهذا الوباء الخطير الذي أزهق أنفساً كثيرة في أنحاء العالم، موضحاً بأن القرار يتسق ويتوافق مع مقصد من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية وهو المحافظة على النفس البشرية . جاء ذلك في تصريح لمعاليه، قال فيه: إن هذا القرار يؤكد وبجلاء الدور المحوري والأساسي الذي يضطلع به مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أيدهما الله ، في رعاية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والقيام بشؤونهما خير قيام ، مضيفاً معاليه بأن ذلك يجسد حرص وعناية القيادة الرشيدة للمملكة على القيام بمسؤوليتها بكل اقتدار للمحافظة على أرواح حجاج بيت الله الحرام، موضحاً بأن تأدية هذا النسك العظيم الركن الخامس من أركان الإسلام على هذا النحو مع تطبيق البروتوكولات الصحية الصادرة من الجهات المختصة ، خيرٌ من تعطيله بالكلية. وأشار معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ إلى أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه قد جعلت القرآن الكريم دستوراً لها ومنهاجاً لكل تشريعاتها ، وأساساً لكل قراراتها ، وأن أداء فريضة الحج قد ربطها الشارع الحكيم بأمر الاستطاعة لعلمه سبحانه وتعالى بمجريات الأمور وحوادث الدهر ونوازله ، والتي قد لايستطيع معها المسلمون من أداء هذه الشعيرة العظيمة في مثل هذه الظروف التي يعيشها العالم أجمع من انتشار هذا الوباء الخطير الذي من صفاته سرعه الانتشار بانتقال العدوى بين الناس. وفي ختام تصريحه سأل معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لكل خير ، وأن يجزيهما خير الجزاء وأوفاه على ما يوليانه من عناية واهتمام بكل ما من شأنه خير للإسلام والمسلمين، كما سأل الله أن يحمي ويحفظ الحجاج من كل سوء ومكروه ، وأن يرفع هذا الوباء ويكشف هذه الغمة عن بلادنا وبلاد المسلمين والعالم أجمع ، فإنه سبحانه وتعالى سميع مجيب .