ساهم نجاح تجربة أمانة الطائف في زراعة الورد الطائفي بالشوارع والحدائق والمنتزهات العامة والساحات والميادين في تنفيذ الأمانة لبرنامج آخر لزراعة شتلات الفواكه المحلية مثل أشجار التوت والرمان والتين البلدي في عدد من المواقع المختارة في خطوة تهدف الى الاستفادة من طبيعة المحافظة وطقسها المعتدل لإنجاح المشروع ، وقد قامت فرق الإدارة العامة للحدائق والتجميل بالبدء في البرنامج بميدان المئوية ومواقع من مدخل الطائف (طريق الهدا) ، وتم اختيار عدد من الجزر الوسطية والحدائق المنتزهات بالطائف لزراعة الشتلات والتي تحتاج إلى عناية مقاربة لأشجار الزينة . وقد حددت الأمانة زارعة أشجار بعض الفواكه المحلية التي تشتهر بها الطائف بما يتوافق مع بيئة المكان وبالتالي استبدال بعض الأشجار التي لا تتناسب مع طبيعة المحافظة بأشجار وشجيرات مثمرة تسهم في تحقيق نتائج إيجابية لهذه المبادرة، وتثقيف شرائح المجتمع بأهمية الزراعة للأشجار المحلية دعماً لنشر ثقافة التنمية المستدامة، وزيادة الرقعة الخضراء بالمدينة والمواقع السياحية . وأبانت أمانة الطائف أن استقصاءً للرأي أجرته مؤخراً عكست تقبل افراد المجتمع لهذه المبادرة، ودعم وسائل التواصل الاجتماعي لمثل هذه الأعمال التي من شأنها رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الشجرة، وإمكانية مشاركة وتعاون فرق تطوعية في تنفيذ البرنامج . وكانت الإدارة المختصة بالحدائق والتجميل قد نفذت تجربة محدودة لزراعة الأشجار المثمرة بالحدائق ، وشهدت تفاعل المرتادين مع التجربة التي حققت تفاعلاً جيداً بعد إثمار عدد من الأشجار ، مما دفع أمانة الطائف إلى إطلاق المبادرة والتي من المتوقع أن تحقق النجاح المأمول بإذن الله .