عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا صباح اليوم الأحد إجتماعها السادس والأربعين برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث أطلعت على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس، كما جرى إستعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والإطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على إستمرار تطبيق كافة الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، وإتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية للتصدي له ومنع إنتشاره ، وأثنت على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول ودعتهم للبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة خلال فترة السماح بالتجول. وعقب الاجتماع تم عقد مؤتمر صحفي شارك فيه كلاً من متحدث وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي ومدير عام إدارة الإتصال المؤسسي بهيئة الهلال الأحمر السعودي الأستاذ فهد الحازمي، والمتحدث الرسمي للهيئة العامة لمصلحة الزكاة والدخل الأستاذ حمود الحربي . حيث أوضح الدكتور محمد العبدالعالي أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد (COVID -19) حول العالم بلغت أكثر من (1200000) حالة وبلغ عدد الحالات التي تم تعافيها وتشافيها (253) ألف حالة حتى الآن كما بلغ عدد الوفيات حوالي (66) ألف حالة. وأضاف أنه في المملكة نواصل رصد الحالات الجديدة المؤكدة بالفايروس حيث بلغ إجمالي الحالات المؤكدة في المملكة (2385) حالة، ومن بين هذه الحالات عدد من الحالات النشطة يبلغ (1863) حالة، حيث أن عدد الحالات التي سجلت ضمن التعافي إرتفع عددها بحمد الله في الموقع الرسمي إلى (488) بعد تعافي (68) اليوم. فيما سجل إجمالي عدد الوفيات الى (34) حالة رحمهم الله جميعاً. حيث نلاحظ أن هذه الاعداد هي مرصودة وتسجل على عدة مرات يومياً في الموقع المخصص لتسجيل الحالات وهو COVID19.MOH.GOV.SA وأذكر الجميع أن هذا هو الموقع الرسمي المخصص والمتوقر لمتابعة هذه الحالات بشكل دوري ومستمر ولأكثر من مرة في اليوم في المملكة سواءً للحالات النشطة أو لحالات التعافي أو الوفيات مرصود في ذات الموقع وأضاف العبدالعالي أنه في المملكة كان مجموع الحالات متوزع بين السعوديين وغير السعوديين ونسبة المصابين من السعوديين بلغ 47% وغير السعوديين بلغ 53% وهذا الرقم يهمنا جداً بأن الإنتشار موجود في كافة شرائح المجتمع فيما بين السعوديين وغير السعوديين ورصدناه في مراحل سابقة للقادمين من خارج المملكة في السفر وبحمد الله أثمرت الجهود الموجودة في حجر الحالات أو عزلها المبكر إلى السيطرة ومحدودية أي تفشيات بحمد الله من تلك الحالات إلا أن عدد الحالات التي نرصدها حالياً سواءً في السعوديين أو غير السعوديين إرتبط بشكل كبير بالتحرك والتنقل والتواجد في التجمعات في المنازل أو خارج المنازل وهذا أمر خطير جداً وأيضاً من يذهبون للعمل لأن أعمالهم حساسة جداً أو مهمة فتقيدهم أثناء العمل بالإجراءات وبالإحترازات المطلوبة في التواجد أثناء العمل كالتباعد فيما بينهم وبين بعض والممارسات السلوكية بالذات كغسل اليدين والنظافة ومن عليه أعراض أساساً يفترض عليه أن يحصل على الرعاية الصحية ولا يذهب للعمل وبالتالي تقل فرص العدوى للآخرين وكذلك في السكن في المساكن المخصصة بالذات للعمال مهم جداً أن نراعي كافة الإشتراطات المتعلقة بحماية الافراد وعموم المجتمع من الإصابة فلذلك كافة أطياف المجتمع في مختلف هذه الممارسات يجب أن نراعي فيها كافة الاشتراطات ومهم جداً أن نعي بأن هناك إشارات تؤكد بأن معدلات التنقل للمجتمع السعودي والمرصودة ونزلت قبل أسبوع في تقرير مهم حركة المجتمع وتم رصد نتائج مهمة جداً حيث نلاحظ بأن هناك إنخفاض في الحركة الموجودة في التسوق أو الترفيه وفي الحركة الموجودة في التموين والصيدليات وفي أماكن العمل الحركة كانت أقل وفي الأماكن السكنية كان التواجد أكثر ولكن هناك ملاحظة مهمة للأسف لايزال هناك حركة موجودة ومرصودة في عملية التسوق والتحرك خارج المنازل بنسبة تتجاوز ال 40%، وهذه نسبة مقلقة جداً وأنا هنا أبث رسالة وننصح الجميع بأن هذا الحراك وهذا التحرك خطير جداً ، ونؤكد بأن الضرورة القصوى هي فقط للأسباب التي تستدعي للخروج من المنزل خاصة في الأوقات التي ليس فيها منع للتجول هذا الحراك خطير جدا لان الخطورة ليست على الفرد فقط من يقوم بالمغامرة والخروج في مثل هذه الأمور يعرض نفسه والآخرين للخطر وكلنا في مركب واحد وآمل من الجميع أن يلتزموا بالتوعية والرسائل الصحية المهمة لحمايتهم وحماية الجميع من حولهم بإذن الله . وجدّد التوصية لكل من لديه أعراض أو يرغب التقييم إستخدام خدمة التقييم الذاتي في تطبيق موعد، أو الاستفسار أو الاستشارة على رقم مركز اتصال الصحة 937 على مدار الساعة. من جانبه أكد مدير عام إدارة الإتصال المؤسسي في هيئة الهلال الأحمر السعودي فهد الحازمي أن الهيئة تعد من القطاعات الصحية المعنية بنقل الخدمات الاسعافية الطارئة ، من خلال انتشار فروعها في 13 منطقة إدارية ومراكزها الاسعافية في جميع مدن ومحافظات المملكة والتي يبلغ عددها أكثر من 485 مركزًا اسعافيًا ، وجهزت كوادرها الاسعافية بأكثر من ألف ما بين أطباء وأخصائيين وفنيين إسعاف وطب طوارئ إضافة إلى مشاركة العديد من المتطوعين. وبيّن أن هيئة الهلال الأحمر السعودي عملت على تجهيز مركبات سيارات الإسعاف البالغ عددها أكثر من ألف سيارة إسعاف بأحدث التجهيزات الطبية , وشكلت فريق لدراسة الأوضاع الحالية في أزمة كورونا ، وتعقد اجتماعاتها بشكل يومي ، ويتم من خلالها إعداد الخطط التنفيذية والتشغيلية ، ويتم فيها مراجعة مؤشرات الأداء كافة ومراقبة أداء غرف العمليات وتحليل المكالمات الواردة لمركز العمليات والحالات المشتبهه التي يتم نقلها عن طريق الفرق الاسعافية ، ومتابعة القرارات الصادرة من الجهات العليا ومدى تاثيرها على منظومة العمل الاسعافي. وأفاد الحازمي أن الهيئة حرصت على تدريب كوادرها في هذه الأزمة من خلال عقد 13 فرضية يتم من خلالها التدريب لمستقبلي البلاغات ، وعلى كيفية تلقي الاسئلة المتعلقة بحالات اشتباه كورونا ، وتدريب الفرق الاسعافية لمباشرة تلك الحالات ، ووضع الاحترازات اللازمة. ولفت النظر إلى أن الهيئة لديها 13 غرفة للعمليات والسيطرة في مختلف مناطق المملكة تعمل على مدار الساعة ، كما تم إستحداث غرفتين إضافية لمدينة الرياض ومدينة جدة ، ويبلغ عدد الكوادر العاملة في غرف العمليات أكثر من 1100 كادر يعملون على مدار الساعة من تلقي البلاغات وترحيلها , مشيرًا إلى أن عدد المكالمات الواردة لغرف العمليات هذا الشهر بلغت أكثر من 350 ألف مكالمة بزيادة نسبية عن الظروف المعتادة باكثر من 53% ، وعدد البلاغات الواردة أكثر من 96 ألف بلاغ بزيادة نسبية تشكل 56% ، وتعد منطقتي مكةالمكرمة ومنطقة الرياض هي من أكثر المناطق في تلقي البلاغات. وأوضح أن الهيئة عملت على تفعيل المنصة الالكترونية وإقامة الدورات التدريبية عن بعد ، وكان من أهمها برنامج مكافحة العدوى بشكل عام ، ومكافحة فيروس كورونا واستفاد من هذه البرامج أكثر من 50 ألف مستفيد يمثلون الممارسين الصحيين والمتطوعين في الهيئة. وبين أن الهيئة لديها أكثر من 20 ألف متطوع ومتطوعة مسجلين في قاعدة البيانات ويمثلون مختلف التخصصات , وتنقسم أعمالهم التطوعية إلى قسمين أعمال تطوعية داخل منظومة عمل الهيئة وتتركز في دعم المراكز الإسعافية وغرف العمليات ، وأعمال تطوعية خارج منظومة الهيئة من أهمها التوعية بفيروس كورونا وتامين نقاط فرز أولية في مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص. وأكد على أن الهيئة خصصت الرقم 997 لتلقي البلاغات ، خصوصاً في فترات منع التجول ويتم التعامل مع البلاغات الطارئة والعاجلة التي تحتاج إلى نقل إسعافي ، إضافة إلى أن هناك خاصية أخرى تم تفعيلها في تطبيق “أسعفني” وهو تطبيق يقدم خدمة طلب البلاغ ، ويوجد عدة خصائص بعدة لغات وكذلك تمت إضافة محتوى طبي يمثل عن الجانب الاسعافي وفيه تعليمات الاسعافات الأولية ، وتم إضافة خاصية طلب الاذن للخروج لأقرب منشأة صحية بالتنسيق مع الأمن العام في حصول الموافقة على هذا الإذن. وأشار إلى أنه فيما يتعلق بأي شكاوى طبية أو أي استفسارات طبية يتم التواصل فيها مع الرقم الموحد مع الزملاء في وزارة الصحة في رقم 937 كذلك عملية طلب الإذن بالنسبة للمواعيد والتنقل للمنشئات الطبية أو التنقل ما بينها هناك أيضاً فيه بوابة الكترونية في الامن العام هي الجهة المختصة بهذه الأمور. من جهته أستعرض المتحدث الرسمي بالهيئة العامة للزكاة والدخل حمود الحربي, مبادرات الهيئة التي أطلقت مواكبةً للجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لمكافحة فيروس كورونا وتخفيف آثاره الماليّة والاقتصادية المحتملة على القطاع الخاص, حيث تتمثل هذه المبادرات في تأجيل سداد وتقديم إقرار ضريبة الدخل، وتأجيل سداد وتقديم إقرارات الزكاة الشرعية، وكذلك تأجيل إقرار ضريبة الاستقطاع وسداد الضريبة، كما تشمل أيضاً تأجيل سداد الضريبة، وتأجيل سداد ضريبة السلع الانتقائية, وتأجيل تقديم إقرارها خلال فترة المبادرة، إلى جانب تأجيل سداد ضريبة القيمة المضافة وتأجيل أو تعليق سداد ضريبة القيمة المضافة من الجمارك للمستوردين ومسجلي لأغراض ضريبة القيمة المضافة. وأوضح أن الأشخاص المسجلين لأغراض الضرائب الانتقائية يستطيعون تقديم طلب لتأجيل سداد الضرائب عند الاستيراد، كما قامت الهيئة بإلغاء أي غرامات على الأقساط المسددة كذلك إلغاء غرامات تعديل الإقرار بإمكان المكلفين تعديل إقراراتهم خلال المبادرة بدون فرض أي غرامات، وتعليق أي غرامات عدم تعاون من المكلفين أو غرامات الفحص الميداني لهؤلاء المكلفين, كما قامت الهيئة أيضا بتعليق تنفيذ إجراءات إيقاف خدمات المكلفين والحجز على الأموال بما يمكنهم إلى إعادة ممارسة النشاط بما ينعكس على الاقتصاد في المملكة بمشيئة الله. وأشار الحربي إلى أن الهيئة أطلقت مبادرة بمنح الشهادات الزكوية بلا قيود لعام 2019، حيث تمكن هذه الشهادات المؤسسات والقطاع الخاص من التقديم على المناقصات أو المشاركة في أي مشاريع يرغبون فيها، وتوسعت الهيئة في طلبات التقسيط أي شخص عليه مبالغ سابقة يستطيع أن يقدم طلب تقسيط هذه المبالغ بدون أي قيود وبدون أي إشتراطات، كما سيتم بمشيئة الله تعجيل دفع طلبات الاسترداد للمكلفين الذين لديهم مبالغ مسددة بزيادة لدى الهيئة العامة للزكاة والدخل. وأفاد متحدث الهيئة العامة للزكاة والدخل أن الهيئة أطلقت مبادرة “الإفصاح الطوعي” تهدف لحث القطاع الخاص والمؤسسات والأفراد ممن يمارسون نشاط اقتصادي أن يقومون بالإفصاح عن أي ضرائب سابقة أو أي مبالغ مستحقة سابقة، ليتسنى لهم عند إفصاحهم عن هذه المبالغ تقسيطها وعدم دفعها، حيث سيتم إلغاء أي غرامات تترتب على هذه المبالغ، أو تعديل الإقرارات سوا كان غرامة تعديل إقرار أو غرامة تأخر في السداد، وأي أشخاص غير مسجلين خلال السنوات السابقة ويرغبون في التسجيل في الهيئة سوف يتم إلغاء أي غرامات تترتب على التأخير في التسجيل أو التأخر في سداد أي نوع من الضرائب سوا ضريبة القيمة المضافة أو ضريبة الدخل أو ضريبة الإستقطاع. وأكد الحربي أن الهيئة العامة للزكاة والدخل تهدف من خلال مبادراتها إلى توفير السيولة للقطاع الخاص ومساعدتهم بإعادة هذه السيولة وتوجيهها إلى أنشطتهم الاقتصادية، داعيا الراغبين بالاستفسارات عن هذه المبادرات الاطلاع الدخول على موقع الهيئة أو الاتصال على الرقم الموحد 19993 الذي يعمل على مدار أربعة وعشرين ساعة. وأوضح متحدث الهيئة أن فترة تقديم الإقرارات للمنشآت المستفيدة من المبادرة بدأت من 18 مارس وتستمر حتى 30 يونيو, مشيرا إلى أن أي شخص عليه إيقاف خدمات للفترات السابقة قبل المبادرة سوف يرفع عنه الإيقاف. وحول من تقدم إقراره خلال عام 2018 ويرغب تعديله، هل تفرض عليه غرامة تعديل، قال الحربي: “لا تفرض عليه غرامة تعديل الإقرار، هناك غرامة أسمها تعديل الإقرار عندما يبادر الشخص ويعدل إقراره خلال هذه الفترة لن تفرض عليه أي غرامات.