شاركت أربع جهات حكومية في تنظيم ورشة عمل لتنمية مهارات طلاب المدارس الثانوية في مجال ريادة الأعمال، وتنمية ميول العمل الريادي، وزرع ثقافة الوعي المالي، اليوم (الخميس)، بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة. واستقطبت الورشة التي حملت عنوان “مهارات سوق العمل” ضمن برنامج “ريادي” نحو 90 طالباً، بإشراف 16 منسقاً من الميدان التربوي، وإدارة النشاط الطلابي، ونظمها مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة مكةالمكرمة بالتعاون مع الإدارة العامة لتعليم منطقة مكةالمكرمة، وبنك التنمية الاجتماعية، ومعهد “ريادة”. وأوضح مشرف النشاط الطلابي بإدارة تعليم منطقة مكةالمكرمة إدريس عمر أن البرنامج يعد أول مبادرة رسمية تشاركية بين الإدارة العامة لتعليم منطقة مكةالمكرمة، ممثلة بقسم البرامج العامة والتدريب في إدارة النشاط الطلابي مع غرفة مكةالمكرمة، وكذلك الشريك الإستراتيجي لغرفة مكةالمكرمة بنك التنمية الاجتماعية، ومعهد “ريادة”، والمدرب المحترف أيمن أنديجاني. وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى احتواء الطلاب ونشر ثقافة العمل الحر لديهم، وتوجيههم بالخلفيات العلمية اللازمة لبدء مشروعهم الريادي، ومهارات الدخول لسوق العمل. وأضاف مشرف النشاط الطلابي بإدارة تعليم منطقة مكةالمكرمة بأن “مشروع ريادي” موجود منذ عامين، وفي كل مدرسة يتوفر منسق يطلق عليه مسمى “ميسر ريادي”، وهو أحد معلمي المدرسة، وتسند إليه مهمة ترشيح الطلاب الذين تبدو عليهم ميولا نحو العمل الحر والريادي، فيتم اختيار خمسة طلاب من كل مدرسة من المدارس التي تنشط في هذا المجال. ورشة عمل “مهارات سوق العمل” تطرقت للعديد من النقاط الهامة في هذا الصياغ، حيث قدم المدرب أيمن انديجاني مفاهيم العمل الريادي، وكيفية التأهل لدخول سوق العمل بعقلية ريادة الاعمال بعيدا عن التقليدية. فيما قدم المدرب حسن بكري من معهد ريادة الأعمال لقاءً تعريفياً عن برامج الدعم التي يتم تقديمها لرواد الأعمال، مثل برنامج “إرادة” وبرنامج “العربات المتنقلة” وغيرها، بهدف توعية الطلاب بالدعم المقدم لهم حال التخرج وبدء العمل. وتحدث في ورشة عمل أخرى، ممثل بنك التنمية المهندس عبدالله النمري عن أهمية الادخار في حياة الفرد، موضحا أهم المنتجات التي يقدمها البنك والاشتراطات اللازمة في المتقدم للتمويل. بدوره، أوضح مدير مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة مكةالمكرمة وديع مليباري أن الغرفة وضمن مسؤوليتها تجاه المجتمع المكي ستحتضن هذه المبادرة لتنمية مهارات الطلاب ذوي الميول التجارية، وما هذه إلا بداية لعمل كبير مقبل بشراكة مع قطاع التعليم. وبيًن أن صقل مهارة ريادة الأعمال لطلاب المرحلة الثانوية تعد من أهم البرامج التي تدعم اقتصاد الوطن، والذي يبدأ من خلال منهجية علمية محكمة تحدد ميولهم ومساراتهم المستقبلية.