قدم ملتقى إعلاميون مبادرون واجب العزاء لوالد الطالب “معتز” الذي توفي مطلع هذا الأسبوع نتيجة شجار حصل بينه وبين أحد زملائه في إحدى مدارس غرب الرياض، والتي صادفت مع زيارة معالي وزير التعليم د.حمد آل الشيخ ومدير مكتب التربية لدول الخليج العربي د. علي عبدالخالق القرني. وقال خويتم الحارثي إنه لم يذق طعم الراحة وهم في عز الألم إلا بعد أن عفا عن قاتل ابنه، وأن الطرف الآخر لدى أهله الآن، والحمد لله على كل حال، مؤكدا أن قراره الأول عندما علم بالخبر هو العفو، بل إنه لم يبلغ أحدًا من أعمامه أو أقاربه وقبل أن تأخذ القضية مجراها، حتى أنه جاء إلى قسم الشرطة وطلب التنازل قبل أن يفتح ملف القضية. وأبان أن دم ابنه “معتز” غالٍ ولن يبيعه إلا على المولى سبحانه وتعالى، مؤكدا أن ما فعله ليس رياء ولا سمعة وإنما لوجه الله تعالى، وأن العفو عند المقدرة واجب يحتمه علينا ديننا الحنيف وتعاليمه السمحة على كل مسلم ومسلمة. من جانبه قال عم الطالب المتوفي ل “اعلاميون مبادرون” وسط ممانعة والده، إن والد معتز يعاني ظروفا مادية صعبة، فهو يسكن في سكن المسجد بحكم عمله، وخدماته موقفة بسبب الديون المتراكمة ولا يملك سيارة ولا يملك منزلا، ومع ذلك قام بالعفو امتثالا للآية الكريمة “ومن عفا وأصلح فأجره على الله”. وعفا خويتم الحارثي، والد الطفل الذي توفي خنقاً إثر شجار وقع في مدرسة بشر بن الوليد الابتدائية بحي ضاحية لبن بالرياض، الاثنين الماضي، عن الطالب الذي تسبب في وفاة ابنه معتز، وجاء إعلان العفو بعد أن ووري الطالب معتز الثرى في مقبرة النسيم بالرياض، الثلاثاء، معتبراً أن وفاة ابنه لم تكن عمداً من زميله.