تناولت جلسات عمل ملتقى ومعرض العمرة الأول الذي افتتح برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة في يومه الثاني في مركز جدة للمعارض والمؤتمرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن ودوره المحوري في تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للحجاح والمعتمرين، فيما تحدثت الجلسة الثانية عن أهمية الاستثمار في النقل، فيما أبرزت الجلسة الثالثة دور المنصة الذكية لخدمة ضيوف الرحمن في حين تناولت الجلسة الرابعة لملتقى ومعرض العمرة أهميه الارتقاء بجودة الخدمات وآليات الرقابة والمتابعة. وشدد المتحدث الرئيس في الجلسة الأولى نائب الرئيس التنفيذي برنامج خدمة ضيوف الرحمن مصعب هاشم على أهمية إثراء التجربة للحاج والمعتمر من خلال فتح المجال لهم للتعرف على المواقع التاريخية في المملكة قائلا ” يوجد في مكة والمدينة الكثير من المواقع التاريخية والتراثية والدينية القديمة، ويعمل البرنامج على التنسيق مع الجهات الحكومية لتوفير البيئة المناسبة لتشغيل المواقع الثقافية بطريقة تخدم ضيوف الرحمن”. فيما نوه الرئيس التنفيذي للاستراتيجية ببرنامج خدمة ضيوف الرحمن على الأولويات التي يركز عليها البرنامج والتي تعتمد بشكل رئيسي على الدراسات والأبحاث والمعلومات والنتائج لأهم العوامل والدوافع لقدوم المعتمرين وردود أفعالهم، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة لهم. في حين قال أحمد الحربي الرئيس التنفيذي للعمليات ببرنامج خدمة ضيوف الرحمن، إن البرنامج أخذ بعين الاعتبار جميع المبادرات التي تعنى برحلة الحاج والمعتمر منذ قدومه إلى المملكة حتى مغادرته إلى بلاده بعد أن منّ الله عليه بأداء المناسك. وتناولت الجلسة الثانية تحت عنوان “استثمر في النقل” أهمية تطوير قطاع النقل في المشاعر ليواكب التطور الكبير ذي تشهده المملكة ، وأكد المشرف العام على قطاع النقل والمشاريع بوزارة الحج والعمرة الدكتور بسام غلمان أن قطاع النقل هو العصب الرئيسي الذي ترتكز عليه كافة الخدمات التي تقدم لضيف الرحمن. في حين شدد مساعد الرئيس لشؤون النقل بالنقابة العامة للسيارات أسامة سمكري على أهمية تحول الخدمات المقدمة في النقل إلى صناعة ذات جودة عالية، لتتوافق مع رؤية المملكة 2030 ويتم توظيفها لتقديم خدمات أفضل. وقال مدير إدارة الإشراف الميداني بالنقابة العامة للسيارات أحمد خليل قاري إن التخطيط الجيد يساهم في إثراء تجربة الحاج والمعتمر، وتجويد الخدمة عبر استخدام الأساليب الذكية والإستراتيجيات المناسبة لتقديم الخدمة. فيما أكد أحمد مغربي، مستثمر في قطاع النقل، أن التحول من الخدمة إلى الصناعة سيخلق شركات جديدة تقدم خدمات مساندة للهدف الأساسي وهو نقل الحجاج والمعتمرين. وتناولت الجلسة الثالثة “المنصة الذكية لخدمة ضيوف الرحمن” وأدارها الدكتور ماجد عبدالله، حيث أكد المشرف العام على قطاع التخطيط والتطوير بوزارة الحج والعمرة الدكتور عمرو المداح أن برنامج خدمة ضيوف الرحمن من أهم أهدافه: تحسين الخدمات و إثراء التجربة و تمكين المزيد من ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج والعمرة، مشيرا إلى أن التقنية أفضل وسيلة لإثراء التجربة وتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لينعم الحاج والمعتمر برحلة إيمانية ميسرة. وقال الدكتور المداح إن وزارة الحج والعمرة تسعى إلى تطوير مشروع منصة الحج الذكية لتشمل المعتمرين بهدف تيسير الخدمات على الجهات المشرفة على خدمة ضيوف الرحمن وتحقيق رؤية المملكة 2030 للوصول إلى 30 مليون معتمر. في حين قال المهندس هشام حمامي المشرف العام على تقنية المعلومات بوزارة الحج والعمرة إن الوزارة هي مرجع الحاج في الخدمات لتوفير احتياجاته بالطريقة الصحيحة التي تضمن له خدمة متميزة، مؤكدا أن التحول التقني الذي تشهده وزارة الحج والعمرة ساهم بشكل كبير في تقديم حزم من الخدمات المتميزة للشركات العاملة في منظومة الحج والعمرة. ونوه رئيس مكتب رؤية الخبراء الاستشاري باسم ظفر بأن البطاقة الذكية ساعدت المراكز الصحية العاملة في المشاعر على سهولة الحصول على المعلومات الصحية للحاج وبالتالي تقديم الخدمة الطبية المناسبة له، مشددا على أن المنصة الذكية تضطلع بدور هام في القضاء على تسرب الحجاج غير النظاميين للمشاعر. وتضمنت الجلسة الحوارية الرابعة من اليوم الثاني لملتقى ومعرض العمرة” الارتقاء بجودة الخدمات وآليات الرقابة والمتابعة”، حيث شدد وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون العمرة الدكتور عبدالعزيز وزان على أهمية تقديم خدمات ذات جودة عالية ومستوى يرتقي لتطلعات القيادة قائلا ” لن نتساهل مع الشركات التي تقدم خدمات غير مرضية لضيوف الرحمن”. فيما أعلن وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الزيارة محمد البيجاوي استعدادهم لاستقبال زوار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم في موسم عمرة 1441ه، وأوضح محمد العقاد وكيل وزارة الحج والعمرة المساعد لشؤون الحجاج في ختام الجلسة أن المسار الإلكتروني عبارة عن منظومة متكاملة توضح للحاج والمعتمر مساره منذ قدومه إلى المملكة حتى مغادرته إلى بلاده بعد أداء المناسك. وشهد الملتقى في يومه الثاني انعقاد عدد من ورش العمل بحضور عدد من الشركات المختصة في قطاع الحج والعمرة حيث ناقش المشاركون عددًا من المقترحات التي تنعكس إيجابيا على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والارتقاء بالمنظومة لتتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة.