في حاجة غلط…! الدكتور/سلمان حماد الغريبي ماذا دهى الناس واعمى بصائرهم عن الحق…؟! حتى اصبح الكذب والإفتراء والتعدي على حدود الله وآياته وبأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم شيء عادي دون خوف من الله او من المسؤولين…! فهناك من تقول: أن رسول الله حرم سفر الرجل بلا محرم…؟! وأُخرى تُهذي وتقول: أن فلان وهو بشر عادي في زمننا هذا هو خاتم الأنبياء والمرسلين وتصلي وتسلم عليه وهي بذلك تُنكر الآيات والأحاديث التي تقول: أن نبينا محمد ابن عبدالله ابن عبدالمطلب الهاشمي القرشي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين…! وهناك من يقول: ان الصلاة سنة وآخر يقول: انه جاء الزمن الذي نحتاج فيه الى تصحيح عقيدة محمد…وغيره الكثير الكثير…! فماء هذا الهراء الذي نسمع وكيف وصل بهم إلى هذا الحال…؟! فانهم إن استطاعوا الكذب على البشر فالله يسمع ويعلم ويرى وهو خبير بذات الصدور الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير…! فهم يستطيعون الكذب والمراوغة ولكن على الله لايقدرون فالله بصير عليم…! ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين…! يريدون أن ينالوا ثقة أُناس محابون ويحظون بمكانة مرموقة في المجتمعات على حساب دينهم ومبادئهم وقيمهم…فجرح الكاذب عندما يصل الى مقام رسول الله يكون مؤلماً وقاتلاً لنا كمسلمين ونقف امامه حائرين وليس هنالك لهم رادعاً ومحاسباً وإيقافهم عند حدهم على كذبهم وافتراءتهم وخصوصاً من داخل مملكتنا الحبيبة والتي فيها أوامر ملكية صارمةٌ تُنهي عن ذلك وتقتصر الفتوى على هيئة كبار العلماء ومنع التطرق لشواذ الأمور والأراء التى باتت تتلاقفنا من كل حدبٍ وصوب كذباً وزوراً وبهتاناً عياناً بياناً دون حسيب او رقيب….مع الرغم أن الأمر الملكي ينص صراحة على محاسبة كل من يتجاوز ذلك ويكون عرضة للجزاء كائناً من كان… وذلك لما رأته حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة بأنه خطر على الدين والمجتمع وتشكيك في علماء المسلمين الأفاضل ومايسببه من تشويش وبلبلة وشوشرة في عقول عامة الناس وخصوصاً المندفعين منهم وراء كل شاردةٍ وواردة… ويجب وضع حد لهذه المهاترات التي ماانزل الله بها من سلطان والتشهير بكل من تسول له نفسه الإفتاء وهو غير أهلٍ لذلك ولإعلام الناس بعدم الأخذ برأيه وفتواه… الوضع غير طبيعي والأمر أخذ منحنى خطير وخطير جداً مُسبباً جدلاً كبيراً بين فئات المجتمع بين مُصدقٍ ومُكذب…فالذين يفتون بغير علمٍ هُم فئةٌ يفترون على الله ورسوله يقول تعالى في سورة النحل:{إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} وهو ايضاً ظلماً عظيم وإنكارٌ للحق يقول الله تعالى في سورة الانعام:{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} وذلك بتحريف كلام الله عن مواضعه زيادةً اونقصاً او النقل عن رسول الله كذباً وزوراً يقول الله عز وجل في سورة آل عمران:{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}…وهنا تكون الفتوى بغير علم وبإجتهاد خاطىء وفيها يكون ظُلم عظيم وعقاب عند الله عسير… فنعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا ومن الجهل والظلال بعد الهدى وإتباع الهوى لإرضاء بشر او طمع في مالٍ او جاهٍ او سلطان على حساب ديننا وعقيدتنا…فالله يُمهل ولا يهمل وقد خاب من إفترى يقول الله عز وجل في سورة طه:{قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى}صدق الله العظيم… وختاماً…يقول قائل: الصدق في أقوالنا أقوى لنا… والكذب في أفعالنا أفعى' لنا.