أ/شاكر الحارثي * تشهد مكةالمكرمة في هذا الشهر المبارك الكثير من الاستعدادات والتجهيزات حيث ازدانت شوارعها بأعلام دول منظمة التعاون الإسلامي المشاركة في أعمال القمة الإسلامية في دورتها العادية وفتحت ذراعيها لضيوفها في قمة القمم التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله حيث تستضيف مكة هذه القمة التي من المتوقع أن تشهد حضوراً تاريخياً لافتاً بين القمم التي شهدتها المنظمة على مدى تاريخها وسيترأس القمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، بمشاركة قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى ويأتي شعار القمة (قمة مكة: يداً بيد نحو المستقبل)، إشعاراً بالهدف الأسمى لها وهو بحث سبل مواجهة التهديدات التى تواجه الأمن القومى العربى والإسلامي ، ومن أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية فى العالم الإسلامى والمحيط العربي والخليجي. نعم هكذا شعارها وستكون بإذن الله مكة دائماً فأل الخير والسلام كما كانت لقمم سابقة. تأتى هذه القمة الطارئة فى وقت تشهد فيه المنطقة أحداثاً متسارعة ودعوة المملكة لإجتماع عربي خليجي على هامش القمة الإسلامية في مكة هي خير رسالة للعالم أجمع دون استثناء بأن المملكة العربية السعودية هي الحضن الآمن والدافيء وخير من يحمي هذه الأمة فالملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله يقود العالم العربي في مواجهة المشروع الإيراني وأذرعه الخبيثة وما بعد قمة مكة لن يكون كما قبلها، حيث ستوحد القمة الصفوف والجهود وتُنسق المواقف في التصدي للتحديات التي تعصف بالمنطقة. فمنذ أن دعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه لعقد القمة والعالم كله في شوق وتلهف لما ستخرج به القمة الخليجية العربية الإسلامية من قرارات سيكون لها أثرها على الوضع العام للمنطقة ومستقبلها . حفظ الله قادتنا ووفقهم ونفع باجتماعهم وسدد رأيهم لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين. * رئيس التحرير