شهدت الجلسة الثانية لمنتدى منطقة مكةالمكرمة الاقتصادي 2019 الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، بحضور نائبه الأمير بدر بن سلطان، والذي تقام فعالياته بفندق هيلتون مكة جبل عمر، تحدث سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، عن رؤية الهيئة للاستثمار في القطاع الخاص من خلال هيئة الرياضة وكيفية فتح مجالات الاستثمار للقطاع الخاص، وتوجهات الهيئة العامة للرياضة وفقاً لرؤية المملكة المملكة 2030 وكيفية خلق اقتصاد رياضي يلهم القطاع الخاص للاستثمار فيه وصولاً إلى اقتصاد رياضي متكامل. وأشار سموه إلى أن فرص الاستثمار الرياضي لم تتاح للقطاع الخاص بالشكل المطلوب، مؤكدأ أن هناك العديد من المعايير التي تم تعديلها لصالح المستثمرين في العديد من القطاعات الرياضية، للوصول بالتعاون مع القطاع الخاص إلى أعلى مستوى من أجل تعزيز البيئة التنافسية والوصول إلى صناعة رياضية مكتملة. عقب ذلك تحدث محافظ هيئة الاستثمار معالي المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر، عن ما تقدمه هيئة الاستثمار للقطاع الخاص، وبين تركيزها على الاستثمار سواءً كان المستثمر محلياً أو أجنبياً حيث إن المستثمر الداخلي هو الذي يجذب المستثمر الأجنبي، مشيراً إلى أن نسبة الشراكة السعودية في الاستثمارات الأجنبية التي تم استقطابها وصلت لأكثر من 40 في المائة. كما سلط الضوء على المزايا التنافسية لمنطقة مكةالمكرمة، إلى جانب إرثها التجارية التاريخي وبنيتها التحتية القوية، حيث وجود ميناء جدة الاسلامي الذي حقق نمواً لافتاً في 4,7 ملايين طن من البضائع العامة، في المقابل هناك زيادة في مناولة عدد الحاويات بميناء الملك عبدالله بأكثر من 36 في المائة، مفيداً بأن هناك عمل على الاستدامة والعائد المادي للمستثمر سيكون كبير جداً. في سياق ذي صلة، ذكر معالي الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يعتبر القطاع الأكثر نمواً والاكثر تسارعاً من ناحية التقنيات، وبين أن الهيئة لديها شركات في البيانات والاتصالات الثابتة، وقد أطلقنا تراخيص لتقديم خدمات انترنت ومشروعات البنية البنية التحتية والتغطية داخل المباني والمنشآت والمصانع، الأمر الذي يفتح مجالاً كبيراً للمستثمرين في القطاع الخاص. واختتمت الجلسة بحديث معالي الدكتور عبدالله الشهري محافظ هيئة تنظيم الكهرباء القطاع الخاص، حول طبيعة الشراكة مع القطاع الخاص، وفرص التطوير في صناعة الكهرباء في المملكة المدعومة من الدولة، وفرص الاستثمارات في الطاقة المتجددة التي كانت الأعلى تكلفة، وانخفضت حالياً بصورة كبيرة ، وأفاد بأن هناك عمل مع هيئة المواصفات والمقاييس لوضع مواصفات ومعايير محدد وكذلك مع مدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة بحيث تكون هناك اشتراطات جيدة وهناك تقييم نأمل أن يصدر قريباً لمشاركة القطاع الخاص الذي يمتلك فرصة كبيرة في هذا المضمار، حيث إن الاستثمارات في صناعة الكهرباء كبيرة جداً وهي إحدى أهداف خطة الهيكلة لتقليل الاعتماد على دعم الدولة، وقد وتم تأسيس آلية هي الآن في مرحلة النقاش مع وزارة المالية بما يسمى بحساب التعرفة، التي لا تعكس التكلفة الحقيقة للإنتاج. وفي الكلمة الرئيسية التي ألقاها معالي وزير الحج الدكتور محمد بن صالح بن طاهر بنتن في حلقة نقاش “تحسين وإثراء تجربة ضيوف الرحمن” عرض معالي الوزير آخر تطورات تجربة الحج والعمرة ومبادرات الوزارة في ضوء رؤية 2030، وأوضح أن 40 جهة حكومية تقدم خدمات مباشرة للحجاج، وحول مساكن الحجاج ونقلهم لافتاً لى أن هناك معايير سلامة صارمة تطبق على مساكن الحجاج ونقلهم. يذكر أن منتدى منطقة مكةالمكرمة يقام في دورته الثانية بمكةالمكرمة بعد أن استضافت مدينة جدة انطلاقته في دورته الأولى العام الماضي، حيث وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بتوحيد كافة أنشطة المنطقة الاقتصادية والاستثمارية التي تقام في مدن ومحافظات المنطقة تحت مظلة واحدة، بإشراف إمارة المنطقة، لتُسخر له كافة الإمكانيات والموارد, لينتقل المنتدى في كل عام إلى إحدى المدن الرئيسية بالمنطقة تعزيزاً لناتج المحلي للمنطقة وللإسهام في دفع عجلة التنمية فيها إلى جانب دوره في خلق فرص وظيفية لأبناء المنطقة، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030 والاستراتيجية التنموية لإمارة منطقة مكةالمكرمة التي تهدف إلى توحيد الجهود وتكاملها وتبادل الخبرات وتعزيزالمكتسبات والإمكانيات المتوافرة بالمنطقة ورغبة في الاستفادة من كافة الخبرات واستعراض التطبيقات الاستثمارية في مختلف المجالات إقليمياً ودولياً وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في أكبر عدد ممكن من المشاريع التنموية.