أنقذ فريق طبي متخصص بفضل من الله بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة فتاة تبلغ ال 18 عاما كانت تعاني من ورم متضخم ملأ تجويف البطن بالكامل لفترة تجاوزت السنتين في عملية صنفت بالخطيرة وبالغة التعقيد. وأوضح إستشاري جراحة الأورام الدكتور إيهاب الحسيني بأنه تم استقبال الحاله من مستشفى الملك فهد بالباحه وتم على الفور القيام بالعديد من الفحوصات المعمليه والاشعه المقطعيه والتي أكدت وجود ورم بتجويف البطن بالكامل مع تشعبه الى الطحال والمعده وكذلك الكلية اليسرى والجزء الأيمن من البنكرياس مما تسبب في دفع الامعاء والقولون الى اسفل البطن وإنسداد المعده بالكامل مما ادى الى امتناع المريضه عن الأكل تماماً. كما تسبب الورم بإزاحة معظم الأوردة والشرايين الرئيسية الموصله الى الامعاء والكبد والنصف السفلي من الجسد تسبب معها بحدوث جلطات رئوية. وأشار الى أنه تم اخذ عينات من الورم للتحليل النسيجي عدة مرات للتأكد وتبين من خلال النتائج أنه من الأورام النادرة التي تمتد الى أعضاء مختلفه. وأضاف “الحسيني” أنه تم الاجتماع مع ذوي المريضه والأيضاح بخطورة العملية الجراحية وبعد قبول ذويها الاجراءات الطبية تم ادخال الحاله للمدينة الطبية لتحسين الحاله الصحية العامة وتم عرضها على أطباء التخدير وكذلك قسم الاشعة التداخلية من قبل الدكتور المأمون جستنية حيث تم محاولة تخفيض حجم الورم عن طريق الحقن بالعلاج الكيميائي عن طريق القسطرة بالاشعه التداخلية ونظرا لكبر حجم الورم لم يتأثر بهذا الاجراء مما استوجب الوضع إخضاع المريضه للعملية الجراحية لانقاذها بعد تدهور حالتها بشكل كبير. وأجتمع الفريق الطبي المكون من استشاري جراحة الاورام وجراحة كبد وبنكرياس واستشاري جراحة اوعية دموية لوضع خطة العلاج وتم تجهيز المريضه وادخالها غرفة العمليات حيث تم استئصال كامل الورم شمل استئصال الطحال وجزء كبير من المعدة والكلية اليسرى وجزء من البنكرياس حيث بلغ وزن الورم 11 كغم واستغرقت 6 ساعات تكللت العملية بالنجاح ولله الحمد والمنه. واختتم بأنه تم ادخال المريضه للعناية المركزة بعد العملية لمتابعة الحاله ومن ثم تم نقلها الى التنويم حيث تماثلت ولله الحمد للشفاء بتحسن كبير بالصحة العامة واستطاعت الأكل والشرب وممارسة حياتها الطبيعية وتم خروجها من المدينة وهي تتمتع بصحة وعافية.