تمكن فريق متكامل بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة ممثلاً بفريق الجراحات التخصصية وفريق العلاج الاشعاعي من استئصال ورم خبيث مرتجع لسيده اربعينيه في عملية معقده بتقنية العلاج الاشعاعي داخل العمليات الجراحية والمعروف ب (IORT). وأوضح مدير مركز الجراحات التخصصية واستشاري جراحات الاورام الدكتور عبدالعزيز الزهراني -والذي اشرف على العملية- بأن المريضه كانت تعاني من ورم خبيث مرتجع حيث خضعت لثلاث عمليات استئصال سابقه ويعاود الورم بالظهور مما تقرر معه عملية استئصال رابعة للورم بقيادة استشاري جراحة الاورام الدكتور إيهاب الحسيني والذي واجه تحدياً حيث ان الورم كان بمنطقة الحوض كثيفاً ومتجذراً حول الأوعية الدموية الرئيسية والحالب والقولون مما تطلب معه استئصال هذه الاجزاء الحيوية وإعادة تكوينها بما في ذلك الاستعاضة عن جزء من الحالب المستأصل بجزء من الأمعاء وزراعتها بالمثانة البولية. وبيّن دكتور الزهراني أنه وبعد الانتهاء من الدور الجراحي كان فريق العلاج الاشعاعي جاهزاً بنفس وقت العملية حيث ان الحاله تتطلب استخدام تقنية معقده و متطوره اكثر تسمى بالعلاج الاشعاعي داخل العمليات الجراحية (IORT) بقيادة استشاري العلاج الاشعاعي الدكتور ناصر الذيباني وفريق متكامل من الفيزيائيين والتقنيين المتخصصين في عمل هذه التقنية بجودة عالية وإخضاع منطقة الورم للعلاج الاشعاعي والقضاء على ماتبقى من أنسجة سرطانية لضمان تعقيمها وتقليل احتمالية ارتجاع الورم مرة أخرى، وتكللت العملية ولله الحمد بالنجاح واستجابت المريضه للعلاج وتتماثل للشفاء ولله الحمد والمنه. وأضاف، أن علاج الاورام السرطانية بمدينة الملك عبدالله الطبية يمثل تحدياً كبيراً من حيث نوع الحالات المستعصية التي يتم استقبالها بحكم الدور المرجعي الذي تقوم به المدينة الطبية والتي يتطلب معها تسخير كافة الامكانيات والتقنيات العالمية والكفاءات البشرية المؤهلة لمحاربة هذا الداء العضال، وأشار الى انه تم تحقيق تقدم طيياً كبيرا بإستخدام تقنية العلاج الاشعاعي اثناء العمليات الجراحية والذي يعد أحد نقاط التميز والرياده على مستوى مستشفيات وزارة الصحة بل ومحدودية استخدامها على مستوى العالم. وأختتم بأن مركز الجراحات التخصصيه سبق وأن تميز في إجراء العمليات الصدعية للاورام السرطانية المنتشره باستخدام تقنية الكيماوي المسخن والمعروف ب (HIPEC) حققت بها نجاحا ورياده بأكثر من 250 عملية جراحية تضاهي نتائجها أفضل المراكز الطبية العالمية والتي لاقت صدىً لطلبات العلاج من الشرق الاوسط ودول آسيا حيث تم اجراء عمليات لمرضى عبر منح طبية من قبل دولهم جميعها تكللت بالنجاح ولله الحمد.