سجّلت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني إنجازاً طبياً بمساعدة الروبوت لاستبدال مفصل الركبة وعلاج التخشن العظمي . وأوضح استشاري ورئيس قسم جراحة العظام والمفاصل بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، أستاذ مساعد جراحة العظام بكلية الطب بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور محمد الدخيل، أنه قد تم إجراء أول 3 حالات استبدال مفصل الركبة باستخدام تقنية الروبوت وتكللت جميعها ولله الحمد بالنجاح، مبيناً أن نظام المستخدم في تقنية الروبوت، يعد تقدماً علمياً يستفيد منه جراحو العظام في إجراء الاستبدال الكلي للركبة، حيث يعمل هذا النظام بالتزامن مع المهارات اليدوية للجراح لضمان وضع الركبة المزروعة بدقة الوصول في موضعها الصحيح حسب التشريح الفريد لكل مريض ويساعد مستوى الدقة الإضافي في تعزيز وظيفة الركبة المزروعة وزيادة تقبل المريض لها، وإطالة عمرها . وأشار الدكتور الدخيل إلى أن النظام يساعد الطبيب من خلال برنامج كمبيوتر متطور ينقل معلومات دقيقة عن ركبة المريض إلى وحدة يدوية مُدارة بمساعدة الروبوت يستخدمها الجراح أثناء الجراحة، ومن خلال تجميع المعلومات الخاصة بالمريض، يتم تعيين الحدود للوحدة اليدوية المدارة بالروبوت بحيث يمكن للجراح إزالة الأسطح التالفة من ركبة المريض وموازنة المفصل ووضع الركبة المزروعة في موضعها المناسب بدرجة فائقة الدقة. وأكد أن التخشن العظمي يحدث عندما يتآكل الغضروف المبطن للمفاصل، مثل الركبة حيث تبدأ العظام في الاحتكاك مع بعضها البعض مما يسبب الألم والتورم والتيبس وتضرر أجزاء الركبة الأخرى، لافتا إلى أن هناك خيارات علاج متعددة للحد من الألم وربما تأخير تطور وتفاقم المرض. من جهته أكد المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور محمد الزهراني، أن هذا الإنجاز الطبي ما هو إلا امتداد للتطور والتحديث الدائم الذي تعيشه الشؤون الصحية في كل ما من شأنه الرفع بمستوى الخدمات الصحية وتحسين الجودة الشاملة لرعاية المرضى من خلال توفير أفضل الأجهزة الطبية واستخدام أحدث التقنيات العلمية المتطورة لتواكب التطور العالمي ، عادًا هذا الإنجاز الطبي استجابة فعلية ومثمرة للتوجهات التنموية الإنسانية للقيادة الرشيدة التي تسعى دائماً لتسخير كل الطاقات والموارد في سبيل خدمة المواطن.