أكد العميد محمد بن عبدالله البسامي، مدير الإدارة العامة للمرور، أنه وعلى ضوء توجيهات وزير الداخلية، بدأت عملية صياغة بعض مواد نظام المرور، وإعادة النظر في مستوى الغرامات المالية في جميع المخالفات بما فيها المخالفات المؤثرة على السلامة العامة. وبين البسامي خلال مؤتمر صحفي بمقر نادي ضباط قوى الأمن بالرياض، أنَّ الاستراتيجية الجديدة للمرور سيتمّ الانتهاء منها خلال أشهر، وتتضمن عددًا من الإجراءات، ومن ضمنها تطوير أداء رجال المرور والاعتماد على التقنية وغيرها من الإجراءات. وأضاف أنَّ العمل جارٍ على تطوير لائحة مدارس تعليم القيادة وتفعيل الرقابة على المدارس. وأشار البسامي إلى أنه ستتم إضافة أنظمة جديدة تحقق السلامة العامة؛ حيث سيتم تركيب رادار متحركة في جميع الدوريات لرصد السيارات المخالفة، كما سيتمّ شمول رصد مخالفات استخدام الجوال أثناء القيادة وعدم ربط حزام الأمان عن طريق الرصد الآلي. وأكد البسامي أنَّ تطبيق نظام النقاط والمخالفات سيتم تطبيقه، بحيث سيتم تفعيل نظام سحب رخصة القيادة. وعن قيادة المرأة قال: "كما نص عليه الأمر السامي، البدء سيكون في 10 شوال، وحاليًا نقوم باجتماعات للتجهيز والترتيب والتنظيم وتهيئة مدارس تعليم القيادة لاستقبال المتدربات، وسيتم نشر جدول زمني لذلك". بدوره أكَّد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أنّه يمكن للمرأة أن تقود سيارتها بين المدن واستخدامها للسفر؛ حيث إنها حظيت برخصة تؤهلها لاستخدام السيارة كيفما شاءت وفق الأنظمة والقوانين المرورية. وذكر اللواء منصور التركي أنه لا يوجد شروط جديدة لقيادة المرأة، مشيرًا إلى أنّه سيطبق عليها أحكام نظام المرور وفق ما نصّ عليه الأمر السامي الكريم. وأضاف أنه يجري العمل على تغيير بعض السرعات داخل المدن وخارجها؛ حيث يجري التنسيق بين الإدارة العامة للمرور وأمن الطرق ووزارة النقل لتطبيق هذا التغيير وفق معايير علمية. وقال اللواء التركي: إن "تعديل السرعات جارٍ التنسيق عليه سواء داخل المدن أو خارجها، والتغيير سيتم وفق معايير محددة، سواء من حيث جاهزية الطرق أو سرعات 85٪ من مستخدمي الطرق". وأضاف: "ممكن رفع السرعات في بعض الطرق إلى 140 ولكن ذلك سيكون في طرق محددة لذلك يجيب اتّباع اللوحات التي تحدد السرعات على كل طريق". من جهته أكد العميد بسام العطية أنَّ الإحصائيات عن حوادث المرور تكشف عن تسجيل حادث لكل دقيقة و4 إصابات كل ساعة. وبين أن 70٪ من الحوادث تقع خارج المدن و30٪ داخلها، لافتًا إلى أنَّ الحوادث استنزاف للموارد البشرية والاقتصادية. من جهته تحدث اللواء زايد الطويان قائد قوات أمن الطرق عن التنسيق مع وزارة النقل لزيادة عدد اللوحات الإرشادية فيما تطرق إلى توسيع الرصد الآلي ليشمل مخالفات التجاوز الخاطئ وعدم ربط الحزام واستخدام الجوال أثناء القيادة . وأكَّد الطويان أنَّ هناك تقنيات يتم العمل بها ستظهر بيانات المركبات المخالفة عند طمس اللوحات.