للدكتور/سلمان حماد الغريبي (ابني…حبيبي يانور عيني بيضربوا بيك المثل… كل الحبايب بتهنيني…طبعاً منا أم البطل). شهيدٌ رغم أنوف الأعادي… وغدر الزمان وكيد البلاء شهيدٌ عِبقُ طِيبه مِلء الأرضِ مُعانق السماء… وفي جنةِ الخلدِ هنيئاً له مع النبيين اللقاء وننقش اسماً ووسماً له على صدرنا… شهيداً هُماماً شعارُ المحبة والوفاء للشرفاء وننشُد جميعاً له نشيد الحياة… يعانق لحنها لحن الهوى والصفاء والنقاء. وندعوا له في كل يومٍ صباح مساء… يارب اجعله في جناتك مع الفائِزين الشُهداء السُعداء. تستقبل ابنها من الحد بفخرٍ وشموخٍ وقوةٍ وصبر وهو فوق الأكتاف شهيداً محمول وبالورود تنثر فوق نعشه وهي تقول أنا ام الشهيد البطل…فهنياً لكِ أيتها الأم العظيمة بهذه الروح القوية العالية وهذا القلب الطيب الكبير الذي يتسع لكل هذا الصبر والحب والوفاء… حُب الولد حب الوطن فهذا ليس غريباً عليكِ ياأُم البطل ياحفيدة فاطمة ابنة سيد البشر…لقد تألمتُ كثيراً وتقطع قلبي ألماً وحسرةً وأنا أراكِ تنثرين الورود على نعش الشهيد بكل فرحٍ وقوةٍ وفخرٍ وصبر وكأنه في ليلة عُرسه…شهيد الوطن عريس السماء… وتقدمين فلذة كبدك فداء للدين والوطن…فهنيئاً لنا بكِ ياأم الشهيد البطل وانتِ راضيةً صابرةً قويةً وكلنا نعلم وبدون أدنى شك عن مدى مشاعركِ وحزنكِ وألمكِ الداخلي ورغم كل ذلك تكابرين من اجل الوطن وتضحين فما اجمله واعظمه من كِبرياء من أُم الشهداء مما فرض علينا جميعاً وبدون أدنى شكٍ او كذبٍ او نفاق التقدير والاحترام لكِ ياأم الشهيد البطل. فواجب علينا ان نحترم هذه الام العظيمة ونحافظ على شعورها مهما كانت قوية وصابرةً فلا يعلم ببواطن الامور إلا خالقها وان نشاركها في كل شيء فابنها ابننا وفخراً لنا…فرحها فرحنا وحُزنها حُزننا فلا نُقيم الافراح كجيران حتى تنتهي الأحزان وان كانت مخفية ويسيطر عليها طابع الفرح والسرور من اهل بيت الشهيد وأمه…وان نبين للجميع ولأمه بالذات ان الله اختص هذا الشهيد بهذه الشهادة الغالية الرفيعة المنزلة التي يتمناها اي مسلم تقي يرجو جنات النعيم… وما أعظمها من شهادة وكرم عظيم من رب العزة والجلال…فبهذه الشهادة والفرح ارتوت أراضينا بدماءٍ زواكي وبفلذات اكباد تتفطر قلوب امهاتهم عليهم بألمٍ دفين لايظهر على محياهم يغطيه ويكسوه داخله وخارجه فرح عظيم وحب مكين لهذه الارض الطيبة المباركة التي تربينا ونشأنا عليها بروح المحبة والالفة والولاء والوفاء. فتحية إجلالٍ وتقدير لتلك الأم العظيمة…التي قضت السنين والسنين بِحلوها ومُرِها وتضحياتها وهي تبذل كل ماتملك في سبيل تربية ابنها لتراه في احلى ايام عمره وفي أعلى المناصب فتصل به إلى مرتبة شهيد…فهنيئا لنا بكِ ياأم الشهيد البطل…وحفظ الله جنودنا البواسل في كل مكان واعانهم وشد من ازرهم… وصبر قلوب امهاتنا امهات الشهداء الأبطال وألهمهم الصبر والسلوان وجمعهم جميعا في جناته جنات النعيم والخلود في الفردوس الاعلى من الجنة مع النبين والشهداء والصدقين وحسن أولئك رفيقا. فحياكِ الله وبشركِ بما دعونا لكِ أمنا العظيمة ثم حياكِ الوطن حباً وفخراً وعزاً بكل ذرةٍ من ترابه وبكل نسمةٍ من هواءه العليل فوق أرضه وتحت سماءه. ■وأخيراً■(تغريدتي): أُمنا العظيمة…أم الشهيد البطل مانحن في هذه الدنيا سوى عابري سبيل نسلك سُبلنا بكل حرصٍ ورويةٍ راغبين الوصول لحياةٍ أفضل ونقدم فيها ماهو أجمل إرضاءً لله وخدمةٍ للوطن واضعينا نصب أعيننا قول الله عز وجل في سورة الفجر {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}صدق الله العظيم.