رفع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالغ الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني على ما يولونه للحرمين الشريفين من عناية فائقة لينعم الحجاج والعمار في أداء عباداتهم بالسهولة والطمأنينة .جاء ذلك خلال جولة معاليه التفقدية للمشروعات المنفذة في المسجد الحرام وهي مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف وتوسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام. وبين معاليه أن جولته على المشاريع بالمسجد الحرام هي امتداد للتوجيهات السامية الكريمة بالحرص والمتابعة لكل ما من شأنه تسهيل أداء المناسك والعبادات لضيوف الرحمن .وأضاف معاليه أن المرحلة الأولى من مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف والتي تم الاستفادة منها جزئياً خلال موسم رمضان المنصرم، لاكتمال الاستفادة من كامل مسطحاتها في موسم حج هذا العام بمشيئة الله تعالى لاستكمال دور السطح من هذه المرحلة المتمثلة في الجزء الشرقي من الأروقة المحيطة بصحن الطواف وربطه بسطح الجزء المتبقي من التوسعة السعودية الأولى، بعد أن تم الانتهاء من دور القبو المحاذي لصحن الطواف والدور الأرضي والدور الأول من هذه المرحلة وفتحها منذ موسم رمضان . مبيناً أن المرحلة الأولى من صحن المطاف هي المرحلة الأهم ليس فقط لكونها تحتل المساحة الأكبر من التوسعة السعودية الأولى في جزئها الشرقي المحاذي للمسعى والجنوبي والشمالي؛ بل لكون هذه المنطقة تشكل عنق الزجاجة الذي يحدد الطاقة الاستيعابية للمطاف، فبعد اكتمال هذه المرحلة بمشيئة الله ستقفز الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى قرابة السبعين ألف طائف في الساعة، وسيتضاعف عرض المنطقة المحاذية للمسعى في دور السطح من 21 متر في أوسع منطقة و12،5 في أضيق منطقة إلى 51 متراً، الأمر الذي سيكون له الأثر الملموس على راحة الطائفين وسلاسة حركتهم بعون الله تعالى. وأوضح معاليه أن العمل على الاستفادة من المستوى السفلي من المطاف المؤقت بعد نجاح الاستفادة من المستوى العلوي لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة منذ موسم رمضان لهذا العام، وسيتم ربط المستوى السفلي من المطاف المؤقت بالدور الأرضي من الأروقة، كما سيتم تحسين نقل حركة الحشود في الدور الأرضي لضمان الانتقال السلس بين التوسعة السعودية الأولى والمرحلة الأولى من المشروع في كافة الأدوار . كما بين معالي الشيخ عبدالرحمن السديس أن تكثيف العمل لإنجاز جسر الساحة الجنوبية الذي يبدأ بنقل الحركة من طرف الساحة الشرقية إلى الدور الأول من خلال أربعة منافذ تبدأ بسلم الأرقم ودوران الصفا والجزء العلوي من باب إسماعيل عليه السلام وتنتهي بجسر أجياد ،ويهدف هذا المشروع لفك الاختناق الحاصل في الساحة الجنوبية بين سور القصور الملكية وجدار قبة الصف الجنوبي، الأمر الذي سيتيح المجال لمضاعفة المساحة المتاحة للحركة من خلال إضافة مستوى علوي يرتبط بالدور الأول لإعطاء المرونة اللازمة لإدارة الحشود وفصل الحركة المتعارضة وفقاً لما تقتضيه الخطط التشغيلية. وأشاد معالي الرئيس العام بما لمسه من تجاوب مع الدعوة لخفض نسب الحجاج والمعتمرين حتى يتم الانتهاء من تنفيذ المشروعات بالمسجد الحرام وقد أعدت لهم الرئاسة خطة تشغيلية تحرص على تنفيذها بكل محاورها التوجيهية والارشادية والعلمية والخدمية والتقنية والإعلامية . كما أثنى معاليه على ما لمسته الرئاسة من تعاون مثمر وبناء بين كافة القطاعات الأمنية العاملة في المسجد الحرام والمجموعة المنفذة للمشروعات بالمسجد الحرام . واختتم معاليه تصريحه بالدعاء بأن يجزي الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير الجزاء على ما قدمه ويقدمه للحرمين الشريفين من خدمات وتوسعات لقاصديهما على أرقى المستويات وأن يجعل ذلك في موازيين أعماله الصالحة وأن يشد أزره بولي عهده الأمين وسمو نائبه الثاني وأن يوفقهم لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين إنه جواد كريم .وقد رافق معاليه في الجولة معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وفضيلة المستشار الإداري محمد بن حمد العساف وفضيلة المستشار الشيخ الدكتور يوسف الوابل والمشرف العام على إدارة التوجيه والإرشاد وسعادة مدير قوة أمن الحرم اللواء يحيى بن مساعد الزهراني وعدد من المسئولين بالرئاسة .