كشفت أمسية متخصصة عقدت بجدة بأن الاتجاهات المستقبلية في مجال قياس الأداء المؤسسي لا بد أن تتم بشكل كلي وشمولي لكل المنظومة المؤسسية لتحقيق الجودة الشاملة باعتبارها معيار أساسي في قياس الأداء وتقويمه. حيث أوضحت المحاضرة التي نظمها المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية بعنوان "قياس الأداء المؤسسي من خلال استراتيجية الجودة الشاملة" وقدمها الأستاذ الدكتور هاني العمري استاذ إدارة العمليات والجودة الشاملة المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز ومستشار وخبير تطبيق نظم إدارة الجودة ولتطوير الإداري أوضحت بأن مؤسسات المستقبل يجب أن تتبنى مفهوم التقويم الشامل للأداء المؤسسي، ليس لرصد الأخطاء بل لرصد الصواب وتعزيزه ضماناً لتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية. وتناولت المحاضرة التعريف بالمفاهيم والاتجاهات الحديثة في مجال الجودة الشاملة وآليات وطرق تقييم الأداء المؤسسي مع إبراز المنظور الاستراتيجي لتطوير وقياس الأداء المؤسسي ومناهج وآليات التطوير ومعوقاته وإطلاق مفهوم إدارة الجودة الشاملة 2 ودورها في تطوير الاداء المؤسسي وتطوير الكوادر البشرية. بدوره أوضح الدكتور عايض العمري رئيس المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية بأن هذه الأمسية التي نظمها المجلس تعد باكورة فعاليات المجلس للعام الحالي، مشيراً إلى أن المحاضرة ساهمت في توعية المشاركين بآليات تطوير الأداء في ضوء برنامج تطبيق الجودة الشاملة. وأبان د. العمري بأن المجلس سيقيم سلسلة من البرامج والفعاليات التي يقيمها بالتعاون مع الجهات الحكومية وجمعيات الجودة المهنية ذات العلاقة ضمن سعيه لنشر ثقافة الجودة وتطبيقاتها في قطاعات الأعمال المختلفة ورفع مستوى الاهتمام بتحسن جودة الخدمات والمنتجات، مضيفاً بأن المجلس يقوم بدور هام في نشر ثقافة الجودة وتطبيقاتها الحديثة في كافة قطاعات المجتمع. وأعرب د. العمري عن سعادته بمساهمة أعضائه والقائمين عليه الذين يبذلون جهود حثيثة على مدى ما يقارب 20 عام مضت في نشر رسالة الجودة ومفاهيمها الحديثة بالمجتمع والتوعية بأهمية تطوير معايير وبرامج لضبط الجودة والحاجة إلى إنشاء جوائز وطنية للجودة لتحفيز المنظمات والعاملين على حد سواء فضلاً عن تنظيم المؤتمرات الوطنية للجودة في الوقت الذي يسعى فيه المجلس لبذل كل جهد ممكن لدعم جهود وخطط اللجنة الوطنية للجودة في هذا الخصوص. يشار إلى أن المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية يهدف إلى دعم تميز الأداء للأفراد والمنظمات من خلال توفير الفرص للتعلم وتحسين الجودة وتبادل المعرفة، وله العديد من الأنشطة الرئيسية والتي تتضمن اقامة المحاضرات والملتقيات والمؤتمرات العلمية والندوات المتعلقة بمواضيع الجودة إلى جانب القيام بزيارات ميدانية للهيئات والمنظمات والشركات المحلية لتبادل أفضل التطبيقات والعمل على إيجاد بيئة للتواصل وتبادل المعرفة والخبرات بين المهتمين بالجودة و التعاون مع الجمعيات والهيئات المهنية الأخرى.