طرح معالي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف إمام وخطيب المسجد الحرام جائزةً لدعم مشروع القيم النبوية إيماناً بأهمية تفعيل القيم النبوية في المجتمع. ودعا فضيلته إلى ضرورة تفعيل وتنشيط القيم النبوية مشيداً بتجدد المناسبات النافعة التي تصب في مصلحة العباد والبلاد شاكراً إدارة تعليم مكة للاهتمام بتفعيل القيم النبوية في الميدان التعليمي وما تدشين قيمة تعظيم البلد الحرام " أحب مكة" إلا استمراراً لسلسلة قيم سابقة تهدف لتنمية القيمة النبوية في حياة أبنائنا وبناتنا في تعليم مكةالمكرمة كونهم يعيشون ويتعاملون مع زوار بيت الله من معتمرين وحجاج وحرص معاليه على أن غرس هذه القيمة له أثره العظيم في حياة أجيالنا وتعزيز منابع الخير فيهم وهم يعيشون في مكةالمكرمة ويظن فيهم من هم خارج مكة أنهم أحفاد الصحابة والأخيار والأئمة الأبرار رحمهم الله ووجه رسالته لمن يسكن مكة أنه ينبغي تعظيم مكة باستشعار مكانتها ومنزلتها وبتحقيق العبادة لله عز وجل فيها وكذلك القيام بالطاعات والحذر من المعاصي والمخالفات في هذا البلد المبارك . وشدد فضيلته على أن يتعلم الأجيال أنهم في هذه البقعة هي أقدس البقاع وأحبها لله فتغرس محبتها في قلوبهم فيرتادوا البيت الحرام بكل أدب وحسن جوار ليؤدوا الصلوات والتلاوة والطواف وأعمال المناسك من عمرة وحج على ضوء ما شرعه الله وسنه رسوله الكريم . ونبه الشيخ السديس أن مشروع القيم النبوية وتعظيم البلد الحرام لمشروع أمة وتاريخ ووطن مكة والمدينة وطن التوحيد والسنة والعناية بالقرآن وأبنائه وشبابه هم من يتسلحون بهذه القيم العظيمة داعياً للتحلي بمنهج الوسطية والاعتدال وأن يحققوا حبهم لبلدهم وحبهم لمكة بالفعل فقيمة المحبة منزلة عظيمة وأصول وليست دعاوى وزعوماً ومن أهم ما يحبه الله ورسوله هذا البلد الحرام وغرس هذه القيمة في أجيالنا ويظن فيهم منهم خارج مكة أنهم أحفاد الصحابة والأبرار وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن العزة المنشودة هي التي تكون وفق ضوابط الدين ورسوخ اليقين وتتبنّى البناء والتعمير، البناء الفكري والعقدي، والتعمير العمراني والحضاري. وقال فضيلته يجب أن تكون مكة منطلقاً لوسائل الإعلام الهادفة التي تبني ولا تهدم وتنمي قيم النبوة لما لها من مآل عظيمة وآثار كبيرة في ربط هذا الجيل بالقيم النبوية فمن مكة بزغت إشراقات الحضارات الإسلامية وعليها أن تكون منطلقاً للإعلام الهادف واستثماره في إعلاء هذه القيم وإبراز محاسن الدين الحنيف من مكة وعلى المجتمع والمدرسة والبيت والمنابر وجميع المؤسسات والأفراد أن يتعاونوا في تحقيق ذلك. وأضاف: "في هذا الزمان كثر قراصنة العقول، ومروجو الإرهاب الفكري، من خلال بعض القنوات الفضائية والشبكات المعلوماتية لابتزاز عقول الناس، في مآرب أدناس، والمسلم الحصيف الأحوذي، ينشز عن تلك السفاسف والأغاليط التي لا تقتحم إلا عقول الدّهماء والرّعَاع، والنفوس العقيمة، والأرواح السقيمة، ولينشغل شباب الأمة بما فيه صلاح أنفسهم وأوطانهم، من خلال الرؤى والمبادرات، التي تكون مدرجة متينة لتأصيل الوعي المزدهر في الأمة، والرأي المحنك الراجح، وتسهم في تقدم الأوطان والمجتمعات". وقال: "لقد أنعم الله تعالى على هذه البلاد المباركة بقيادة حكيمة تشرُف بخدمتهما ورعايتهما، وتقديم أرقى الخدمات لقاصديهما، كما أنها قدمت الريادة في تعظيم القيم النبوية فقد من الله عليها بإعلاء راية الكتاب والسنة وخدمة الحرمين الشريفين منذ تأسيسها والى اليوم وولاة أمرها وعلماؤها وابناؤها يعتزون بهذه القيم المباركة في خدمة الحرمين. وعبر فضيلته أن رؤية المملكة 2030 تنبلج منا تباشير الآمال العريضة، والإيجابيات الشامخة الوطيدة، وتجدد لأبناء الأمة في مقوماتها وطموحاتها ومنجزاتها، كما أنها عمقت المكانة التاريخية والاستراتيجية لبلاد الحرمين الشريفين ولم تغفل العمق العربي والإسلامي وما يصحب ذلك من برامج نافعة في خدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين، فهي رؤية قادة وطموح شعب ووثبة وطن وأمل أمة ورسالة عالم، وبهذه الرؤية التاريخية سندلف إلى ربى النبوغ والكمال، ومقومات السؤدد والإجلال". واختتم معاليه أن نكون رسل سلام ومحبة ووئام وأخلاق إسلامية لكل زوار بيت الله وأن نعطي الصورة المشرقة لهذه البلاد الكريمة . من جانبه قدم المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي شكره لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف لتدشينه ودعمه لمشروع القيم النبوية وليس ذلك بمستغرب على فضيلته فهو سباق لما لدعم ومشاريع التربية والتعليم التي تهدف لبناء النشء الصالح لهذه البلاد الطاهرة المنتهجين لمنهج الوسطية والاعتدال وعرج الحارثي في كلمته على الجهود المبذولة من قبل القائمين على مشروع القيم النبوية والمساهمه في نشر القيم في والاشراف عليها ومتابعة أهدافها وثمراتها اليانعة وأهدافها الواضحة في طلابنا في المشاركة الفاعلة من قبلهم التي تؤكد على المناهج الأصيلة لهذه البلاد المباركة وقال الحارثي إن اختيار قيمة هذا العام تحت شعار " أحب مكة " لنعزز في أبنائنا الطلاب أهمية هذا المكان الطاهر وقداسته وخصوصيته عن سائر البلاد وأن يرسموا من خلاله الصورة المشرقة لهذه البلاد من خلال تعاملهم مع وزار ومعتمري البيت العتيق. وختم كلمته بشكر لإدارة المشروع الدكتور عبد الكريم السلمي والجهود المباركة وإظهار هذه القيمة بما يليق بها وتعاون مديري المكاتب وقائدي المدارس والمعلمين والطلاب في تفعيل هذه القيمة العظيمة. جاء ذلك في حفل تدشين قيمة " أحب مكة " بثانوية الفضيل بن عياض ضمن قيم مشروع القيم النبوية التي تنفذها إدارة تعليم مكة