عبر ذوو الشهداء الذين استشهدوا في التفجير الذي وقع على مقربة من المسجد النبوي يوم الإثنين الماضي عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد أبنائهم واستعدادهم لبذل أوراحهم لخدمة الدين والوطن. وقال عدد من أقارب الشهيد عبدالمجيد بن عبدالله الحربي إن من استشهدوا في هذا الموقف هم بمثابة الدرع الواقي لحماية الوطن والمقدسات، معبرين عن فخرهم وتشرفهم بابنهم الذي قضى فداءً للدين والوطن. فيما قال شقيق الشهيد عبدالرحمن بن ناجي الجهني، إن والدته فرحت كثيراً باستشهاد ابنها، وإن جميع أسرته فخورة باستشهاده، وإنهم جميعاً ضد كل من يمس هذا الوطن، لافتاً إلى أن من الأمور التي زادتهم ثباتاً هو وقوف الدولة بجانبهم منذ بداية المحنة. وعبر شقيقه الآخر عن فخره واعتزازه بكل رجال الأمن قائلاً: "نحن ننام في بيوتنا لكنهم العيون الساهرة على أمن الوطن، ومن الواجب علينا أن نتماسك ونحمي بعضنا بعضاً تحت قيادة ولاة الأمر"، مضيفاً: "الوطن غالٍ نشأنا وعشنا فيه ومستعدون لبذل أرواحنا من أجله". وكان انتحاري قد فجر نفسه بموقف للسيارات يبعد عن الحرم النبوي بنحو 300 متر، ما أدى لاستشهاد 4 من رجال قوات الطوارئ وإصابة آخرين واحتراق عدد من السيارات.