تنطلق بمقر غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة في الأول من يونيو المقبل فعاليات أول مزاد خيري للمقتنيات الأثرية، يشكل تجمعا غير مسبوق للتحف والعملات والانتيكات من أجيال متعددة. وأوضح الدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف أمين عام غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة أن المزاد يأتي ضمن جهود الغرفة في اطار المسؤولية الاجتماعية، وسيدعم الجمعيات الخيرية، ويستهدف اظهار بعض الكنوز التي يقتنيها المكيين من هواة التحف والعملات القديمة وغيرها. وقال إن المعروضات تشمل طيفا واسعا من المقتنيات القديمة التي تحكي عن أجيال عديدة عاصرت مكةالمكرمة، ومنها تبرز إشارات لطريقة عيش السكان وتوثق لمعالم مكية عبر حقب متعددة من خلال قطع نادرة تتاح للراغبين عبر المزاد. وأكد آل غالب أن إطلاق أول مزاد خيري للمقتنيات الأثرية بغرفة مكةالمكرمة يأتي كفاتحة عمل لهذا القطاع الحيوي والهام، إذ تسعى غرفة مكةالمكرمة جاهدة لتأسيس مفهوم جديد تحت غطاء التنمية المستدامة، الذي تتخذه الغرفة شعارا لها، وقد باتت مركزا لأعمال المكيين بمختلف قطاعاتهم. بدوره، أشار محمد بن عمر نتو مدير متحف الدينار الإسلامي، المشرف على المزاد إلى أن المزاد خصص نسبة من ريعه لصالح الجمعيات الخيرية، مؤكدا أن المزاد سيقدم خمس مستويات من المقتنيات عالية القيمة، بينها عملات معدنية اسلامية، وأخرى ورقية، وانتيكات، ومخطوطات ذات قيمة تاريخية وثقافية، فضلا عن سيوف متنوعة من العهدين الأموي والعباسي. ورأى أن المزاد يشكل فرصة لجمع المهتمين بالمقتنيات والآثار تحت سقف واحد، ويشجع لإقامته دوريا تحت مظلة غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة، وقال: "ستكون مناسبة ربع سنوية لإثراء السكان ونشر ثقافة الحفاظ على الآثار"، معربا عن توقعاته بأن تتجاوز عوائد المزاد نصف مليون ريال تقريباً. وحول عدد المتاحف الخاصة المصرح لها مقبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أشار إلى أنها نحو خمسة متاحف، فضلا عن متاحف شخصية بها مقتنيات يهتم بها بعض الهواة في منازلهم، مبينا أن المزاد ستشكل مناسبة لتفعيل قطاع المتاحف الخاصة، وتشجيع أصحابها للتداول وتبادل المنافع حول مقتنياتهم التي تكتسب أهمية خاصة كونها مرتبطة بمكةالمكرمة.