حلت الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكةالمكرمة "ثروة" مساء (السبت)، ضيفاً على مجلساً يضم نخبة من الإعلاميين والمثقفين والدبلوماسيين وجمعاً من رجال الأعمال، بدعوة من رجلي الأعمال عماد المهيدب وخالد الفوزان، للحديث حول «الأمانة» ومبادرة «بصمة وطن". وتحدث ضيف الديوانية الأمين العام لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكةالمكرمة "ثروة" الدكتور خالد الحارثي عن فكرة إنشاء قطاع الشباب بالمنطقة ورؤية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير المنطقة صاحب السمو الأمير خالد الفيصل في إطلاق المشروع التنموي، إضافة إلى إستراتيجية وأهداف ومشاريع وبرامج «ثروة». واستعرض الحارثي رسالة «ثروة» المتمثلة في توفير بيئة تنموية للشباب عبر دعمهم بالمشاريع والمبادرات وتعزيز دورهم في تنمية المنطقة، والذي يشرف على تنظيمها وتنفيذها فريق شبابي في 17 محافظة تابعة للمنطقة، مكون من 680 شاب وشابة، تنفيذاً لتوجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بأن تكون البرامج من الشباب وإلى الشباب وبفكر الشباب بطريقة إبداعية تحفيزية. وأكد أن انطلاقة الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بمنطقة مكةالمكرمة جاءت تنفيذاً لتوجيهات سموه لتوحيد الجهود البناءة في بناء شباب المنطقة، إضافة إلى تعزيز الولاء للدين والانتماء للوطن، واكتشاف وتطوير المواهب والطاقات الشبابية وبناء شخصية القوي الأمين بشباب المنطقة وتمكينهم.. ودعا الحارثي الجميع إلى دعم الشباب بالنظرة الايجابية وتحفيزهم والابتعاد عن نبذهم، مشدداً على أن ملف الشباب يتطلب عمل تكاملي وجماعي من الأسرة والأجهزة الحكومية والخاصة. وأضاف: "الأمانة نظمت 250 فعالية في 17 محافظة بمشاركة ألف شاب متطوع بما يزيد عن أربعة آلاف ساعة تطوعية وهذه الأرقام تدل على وعي الشباب بمفهوم العمل التطوعي وعلى قدراتهم العالية، والتي أكدوا من خلالها أنهم يعدون ثروة حقيقية". وأشار خلال حديثه إلى أن حملة "بصمة وطن" التي تعتبر أحد مبادرات الأمانة العامة "ثروة"، تهدف إلى تأصيل منهج الاعتدال ومجابهة الفكر المتطرف ونشر ثقافة التسامح والحوار والتعايش، عبر ورش عمل ومحاضرات بمحافظات المنطقة، وزاد: "حجم التفاعل مع البصمة يكشف مدى تلاحم الجميع وتماسكهم ضد الحاسدين ومثيري الفتن، فنعمة الأمن والأمان محل حسد الحاقدين". من جهة أخرى، شارك باللقاء الشباب القائمون على برامج الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب "ثروة"، إذ أكد المهندس حسام الغريب أن مشروع القوي الأمين أتى من قوله تعالى "إن خير من استأجرت القوي الأمين"، ويعمل على الأخذ بأيدي المبدعين من أبناء المنطقة وعمل العديد من الدورات وورش العمل لهم، والتي تساهم في بناء شخصية الإنسان القوي الأمين والتواصل في دعم الشباب والأجيال القادمة وتمكين واستثمار كفاءات الشباب، مفيداً بأنه تم تصنيف الفئات المستهدفة من أنشطة قطاع تنمية الشباب لتحديد محتوى يتناسب مع كل فئة بشكل يضمن التأثير الفعلي. وأوضح أن أنشطة الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب "ثروة" تشمل مشاريع تتمثل في ملتقى الشباب السادس والذي يقدم مجموعة من البرامج التنموية النوعية، مصممة للتأثير المركز عبر تعزيز قيم الاعتدال لبناء جيل متوازن حسب الفئة المستهدفة، ويشمل فعاليات وبرامج ومنها برنامج تواصل. من جهته، تحدث الأستاذ أنس قاضي عن الشراكات التي تقوم بها الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بمنطقة مكةالمكرمة، والتي تعتبر رائدة في تنمية ثقافة العمل التطوعي بالمنطقة من خلال تفعيل الشراكات بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الحكومية والخاصة ذات العلاقة وإطلاق البرامج التنموية والاجتماعية. بدوره، تحدث الأستاذ أحمد عسيري عن دور جمعية شباب مكة للعمل التطوعي، موضحاً بقوله: "إن أعمال الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بمنطقة مكةالمكرمة تهدف إلى رفع الوعي بأهمية العمل التطوعي ودعم الفرق والمشاريع التطوعية بالدعم اللوجستي والمعرفي، وبناء قاعدة بيانات للفرق وقادة العمل التطوعي بالمنطقة وتوحيد جهود العمل التطوعي بين مؤسسات المجتمع المدني والمشاريع التطوعية". وتفاعل حضور الديوانية مع برامج الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكةالمكرمة "ثروة"، وأشادوا بهذه التجربة الرائدة التي تهدف إلى تنمية الشباب، موجهين شكرهم إلى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على هذه المبادرة لدعم الشباب، ورؤيته الثاقبة في اختيار فرق العمل والشباب القائمين على هذا العمل الوطني الهام. وتضمنت الأمسية حوارات ومناقشات تصب في مصلحة شباب المنطقة.