نثر مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية إصداراته الدينية والأدبية والثقافية والمعاجم وغيرها من الاصدارات على زوار معرض جدة الدولي للكتاب وذلك خلال جناحه الخاص بالمعرض الذي يحكي تاريخ تأسس المركز في عام 1403ه/ 1983م وما يوفره من خدمات متعددة تتماشى مع الرؤيا الخاصة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية . وعرف جناح المركز بالأهداف التي يسعى إليها في دعم البحوث والدراسات وتطويرها لنشر رؤيا الملك فيصل وتوسيع أفق المعرفة حول الموضوعات المتعلقة بالدراسات الإسلامية والسياسة وعلم الاجتماع والإرث إضافة لعرض مقتنيات من قاعة الفنون الإسلامية بالمركز خاصة بالملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – منها أحدى المصاحف النادرة ونسخه كتاب كليله ودمنه والتي نسخت عام 755 ه ومراحل ترميم بعض المقتنيات منذ اقتنائها والتي تمر بسبعة إلى ثمانية مراحل ويتم ذلك بمقر المركز في الرياض . وتلقى الزوار شرح حول ما يضمه المركز من مكتبة التي تعتبر إحدى أكبر قواعد البيانات في العالم العربي التي تضم أكثر من 1,200,000 موضوع لقواعد البيانات وفهرسة المراجع الببلوغرافية وتعمل على غرس قيم الثقافتين العربية والإسلامية اللتين تدعوان الى العلم والتنوير ونشر اللغة العربية وتحقيق التبادل الثقافي وتزويد الباحثين بثروة علمية كبيرة من الإرث الثقافي العربي ، ولا تقتصر المكتبة على اقتنائها لمجموعة من الكتب فحسب ، بل تسعى إلى توفير مراجع خارجية للباحثين في مختلف المجالات والاختصاصات . كما عرج العرض المقدم من الجناح على تأسيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية لقسم الشؤون الثقافية الذي يشكل صلة الوصل بين المركز والمجتمع ويمثل أداة نشطة في تنظيم كل أنواع النشاطات والفعاليات، بما في ذلك المحاضرات والمنتديات وورش العمل والمعارض حيث يعمل القسم على ضمان التواصل الفعال بين المركز وغيره من المعاهد والمنظمات والأفراد ، كما يعزز وسائل التواصل بين المركز وإدارته وأقسامه المختلفة. كما يضم المركز وحدات بحث متعددة تجمع الباحثين في حقول مختلفة للمساهمة في بناء المعرفة وتوسيعها ويشجع الباحثين والطلاب على المشاركة في البحوث إذ يوفر لهم إمكانية استخدام المكتبة والإطلاع على المراجع الكثيرة التي تتضمنها من عناوين، وقواعد بيانات، ومجموعات مميزة ، كما يحرص في الدرجة الأولى على نشر المعرفة بتنظيم المحاضرات وإقامة ورش العمل والمعارض بشكلٍ سنوي كما يرمي بشكلٍ رئيسي إلى تأدية دور بارز في إنارة الشعوب ثقافياً وفكرياً .