دعاء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن سعود بن محمد رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية بجدة إلى ضرورة الاستفادة من معرض ديكوفير في إطلاق شركات استراتيجية لتطوير صناعة الاثاث والديكور في المملكة العربية السعودية والتي يصل حجمها سنوياً إلى ما يقارب 11 مليار ريال، جاء ذلك في تصريح سموه للصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة مساء أمس على هامش افتتاحه معرض ديكوفير في نسخته السابعة بجدة بمشاركة 130 شركة محلية وإقليمية ودولية عالمية من 22 دولة، ولفت سموه إلى أن المعرض الذي دخل في موسمه السابع بنجاح بات منصة للعرض لكبريات الشركات العالمية الراغبة في الاستحواذ على جزء من السوق سواء داخل المملكة أو على الإطار الخليجي بين الدول، منوهاً سموه إلى ضرورة الاستفادة من الزخم الذي تعيشه المملكة حالياً من أجل تنويع قاعدتها الإنتاجية، مشيراً إلى أهمية تطوير صناعة الاثاث المحلية التي تعاني من تحديات عديدة من ابرزها الإغراق بمنتجات ضعيفة الجودة والمنافسة غير العادلة مما يهدد بخروج المستثمرين منها على وجه السرعة، وأشار سموه في هذا السياق إلى برنامج الشراكة الاستراتيجي الذي تم إطلاقه مؤخراً برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله " والذي يستهدف استقطاب الشركات الغربية الرائدة لدعم الإنتاج المحلي وتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، مبدياً إعجابه باهتمام المنظمين للمعرض واستقطابهم للعناصر الشابة والأيدي السعودية من خلال تنظيم مسابقات للتصميم وتنظيم الحدائق للحفاظ على مستويات الجمال المنشودة في المجتمع. من جانبها قالت هيا السنيدي رئيس مجلس إدارة ريد سنيدي المنظمة للمعرض أن المشاركين في المعرض قدموا خلال الدورة الحالية أحدث المستجدات في صناعة الأثاث والديكور على مستوى العالم، مشيرة إلى أن المعرض يضم عدة أقسام لإحداث التكامل المنشود للبيت السعودي العصري، وأوضحت انه بالإضافة إلى أقسام الاثاث والاكسسوارات أن هناك أقسام أخرى تركز على الإضاءة والمطابخ والتجهيزات الصحية المختلفة يشارك بها أكثر من 130 شركة محلية ودولية تقدم أحدث مستجدات الصناعة، مشيرة إلى أن اهتمامات الأسر السعودية تتنوع بين الكلاسيكية والمعاصرة، وهو ما يحققه المعرض لرواده إلى درجة بعيدة. فيما قال طلعت عبدالرحمن مدير المعرض أن ديكوفير تميز هذا العام عن سابقة من الأعوام السابقة بالوصول إلى مرحلة النضج الفني والتميز استناداً إلى 6 تجارب سابقة تميزت بالثراء على مستوى الكم والكيف معا، مؤكدا بأن المعرض بات يمثل منصة رئيسية في منطقة الشرق الأوسط للتعريف بأحدث التوجهات العالمية في هذا المجال، متوقعاً بأن يشهد المعرض صفقات ضخمة استناداً إلى التجارب النوعية التي زخر بها لاسيما من المدارس الفنية من فرنسا وايطاليا ومصر وتركيا وبريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي. مؤكدا بأن اتساع قاعدة المشاركة العربية والدولية في المعرض تعكس حجم الثقة في النجاح الذى يحققه للعارضين على كافة المستويات، مبيناً الى ان المعرض الذى يقام على مساحة 10 الاف م2 يضم عدة اقسام رئيسية باتت مطلباً أساسيا للأسرة مما يجعله المكان المفضل لزيارة العائلات الراغبة في انشاء منازل جديدة وتأثيثها في ذات الوقت، لاسيما وان بعض الشركات العقارية تقدم منتجاتها من خلال المعرض. وقال أن إدارة المعرض دوما ما تحرص على استضافة الشركات التي تتمتع بمصداقية في السوق من أجل تقديم عروضها المختلفة للمهتمين سواء في الجانب العقاري أو الجوانب الأخرى. معرباً عن شكره لجميع الشركات المحلية والدولية المشاركة في المعرض هذا العام مؤكداً على انهم شركاء حقيقيون في النجاح الذي تحقق، متطلعا في ذات الوقت إلى رؤيتهم العام المقبل وإضافة لمسات جديدة يزهوا بها المعرض قدما نحو سلسة النجاحات المتعاقبة.