تزدهي شوارع مكةالمكرمة وخاصة القريبة من مساكن الحجاج باحتفالات عديدة يقيمها أهالي وشباب مكةالمكرمة لحجاج بيت الله الحرام، وتعتبر هذه الحفلات إحدى مظاهر الوفادة المكية التي تعبر عن ترحيب أهل مكة بوفود الرحمن التي تفد إلى مكةالمكرمة هذه الأيام استعداداً لأداء مناسك الحج. وتواصلا لهذه الفعاليات احتفى مشروع تعظيم البلد الحرام أول أمس بمجموعة من حجاج ليبيا برعاية أحد فنادق المنطقة المركزية بالحرم وحضر الحفل عدد من مشايخ وأعيان مكةالمكرمة، وبدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم وبعدها ألقى الدكتور طلال أبو النور المشرف العام على مشروع تعظيم البلد الحرام كلمة نوه فيها إلى أهمية إكرام ضيوف الرحمن الذين وصلوا إلى هذه الديار، مشيداً بأدوار أهالي مكةالمكرمة ومراكز الأحياء وكافة الفرق التطوعية التي تعمل على إقامة هذه الاحتفالات للحجيج، مشيراً إلى الخصائص التي خص الله بها مكةالمكرمة وما يجب على أهالي مكة تجاه ضيوف الرحمن. ومن جهته عبّر رئيس البعثة الليبية عن بالغ سعادته بما رأى وشاهد من احتفاء أهالي مكة بهم مضيفاً أن ذلك ينبع من المعدن الطيب لأهل مكةالمكرمة منوهاً بجهود المملكة العربية السعودية التي لم تأل جهداً في تقديم كافة الخدمات لحجاج البيت الحرام . وختم حفل الاحتفاء بكلمة ضافية ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور حسن بخاري أحد أئمة الحرم المكي خلال شهر رمضان المنصرم أشار فيها إلى أهمية هذه الاحتفالات وأثرها على نفوس الحجاج موضحاً مكانة البلد الحرام وما لزائريه من فضل وأهمية، وأن إكرام الحجاج باب من أبواب الرحمة والفضل لأنهم وفد الله . يشار إلى أن مجموعات شبابية وفرق تطوعية تتشارك مع أهالي مكةالمكرمة في إقامة هذه الحفلات التي تدخل البهجة والسرور في نفوس الحجاج وتعبر عن روح الجسد الواحد بين أبناء الإمة المسلمة .