يرعى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الحفل التكريمي الذي تقيمه الرئاسة العامة يوم الأحد 30/6/1436 ه لمنسوبيها المحالين إلى التقاعد هذا العام والبالغ عددهم 44 موظفاً من مختلف المراتب . وذلك في مقر الرئاسة بمكة المكرمة . وأعرب معالي الرئيس العام عن شكره وتقديره لولاة الأمر – حفظهم الله – لرعايتهم الفائقة وعنايتهم الجليلة بالحرمين الشريفين والعاملين فيهما , كما أفاد معاليه أن هذا التكريم من باب الاهتمام المتواصل بزملائنا وإخواننا المتقاعدين الذين خدموا الرئاسة سنوات طويلة من أعمارهم من خلال الحرص على تنظيم هذا الحفل السنوي الكبير لتكريمهم والإشادة بما قدموه من إنجازات وعطاءات . وقال معاليه (إن هذا الاحتفاء بالمتقاعدين صلة في تاريخ المحبة والتعاون والعمل , وتذكير بحقهم علينا , وهو وفاء وإكرام لكل من عمل في خدمة الحرمين الشريفين زمنا من عمره وخدمة للإسلام والمسلمين ) , كما أثنى بالشكر للزملاء المتقاعدين الذين لم يدخروا جهدا إلا وبذلوه قياماً بهذه الأمانة الشريفة وعمل كل ما بوسعهم من علم وعمل واجتهاد في خدمة الحرمين الشريفين . وأردف معالي الرئيس العام قائلاً : إن الموظف في هذه الرئاسة يختلف عن غيره , حيث يبقى انتماؤه إليها حتى وإن غادرها حال التقاعد لأنها مرتبطة بحياة المسلم عبر رسالتها التي هي موطن فخر واعتزاز ويكفيها فخراً أنها تهتم بكل ما يعنى بالحرمين الشريفين , في داخل المملكة وخارجها , فكل من يرغب للمشاركة في هذه الأعمال الجليلة وغيرها لابد أن يعبر عبر بوابتها المشاركة في الأعمال الجليلة وتحت إشرافها وتوجيهها . من جانبهم شكر المتقاعدون معالي الرئيس العام على اهتمامه بهم إباَّن فترة عملهم بالرئاسة , حيث يغمرهم شعور الفخر والاعتزاز لتشرفهم بالعمل وفق توجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس خلال خدمتهم , فقد كان معاليه أباً للصغير وأخاً للكبير . واختتم معاليه قائلاً إن الحاجة إلى المتقاعدين وإلى خبرتهم ستظل قائمة ومتصلة – أن شاء الله – فهم بيوت خبرة متميزة , ومكاتب استشارية متنقلة , مؤكداً أن الرئاسة تدرس مع الجهات المعنية إقامة ناد للمتقاعدين يمارسون فيه هواياتهم ومركز خدمات لهم فيما يحتاجونه من حقوق وامتيازات مشيداً بقرار مجلس الوزراء الأخير بإسناد الإشراف على المؤسسة العامة للتقاعد لوزارة الخدمة المدنية وأن هذا القرار حكيم يصب في مصلحة هذه الفئة الغالية ويسهل تقديم الخدمات لهم , كما أن أبواب هذه الرئاسة ستظل كما هي على الدوام مفتوحة لهم ملؤها السعادة والهناء اعتزازا بهم وبما بذلوه من جهود هي لبنات في رسالة الرئاسة السامية , سائلاً المولى – عز وجل – أن يديم على الجميع موفور الصحة والسعادة ودوام التوفيق والسداد .