رعى معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار مساء أمس الحفل السنوي التكريمي الحادي عشر الذي أقامته الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف لتكريم 125 مجموعة خدمة ميدانية و22 إداريا 10 مطوفات ووكيلات ودليلات وزمزميات ممن قدموا خدمات متميزة لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج 1435 ه بحضور وكلاء وزارة الحج ورؤساء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف والجهات ذات العلاقة بأعمال الحج وذلك بقاعة فندق هيليتون بمحافظة جدة. وبدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم . بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا الدكتور رأفت بن إسماعيل بدر كلمة الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف أكد فيها أن الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف تمكنت بفضل من الله وتوفيقه ثم بتوجيه ومتابعة معالي وزير الحج من المشاركة في تنفيذ عدة برامج تطويرية منها على سبيل المثال لا الحصر مشروع التطويف المركزي للحجاج من خلال مشاركة المطوفين في شرف تطويف الحجاج حول الكعبة المشرفة أسوة بآبائهم وأجدادهم وبرامج الترحيب بالحجاج عند القدوم والبوابة الإلكترونية الموحدة الخاصة بالمسار الإلكتروني وكذلك مشروع إعادة هيكلة مؤسسات أرباب الطوائف ورسملة أسهم المؤسسات والدورة الانتخابية الرابعة إلى جانب شروعها في إنشاء مركز بيانات ومعلومات بمقرها بمكةالمكرمة بمواصفاتٍ عالمية بالإضافة إلى وضع آلية لتأهيل المقاولين والمتعهدين مع الاستمرار في عقد ملتقى التجارب الناجحة بطريقةٍ عصريةٍ وحضارية. وأشاد باهتمام ومتابعة معاليه لكافة أعمال الوزارة ومؤسسات أرباب الطوائف وحرصه على تذليل كافة الصعاب التي تواجه مؤسسات أرباب الطوائف من أجل الوصول بالخدمات إلى أفضل المستويات التي تحقق رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة – حفظها الله – مبرزا دور معاليه في التبكير في تسليم أراضي المشاعر المقدسة لمؤسسات الطوافة مما انعكس على جودة الخدمات المقدمة للحجاج علاوة على رعاية معاليه لأعمال الهيئة التنسيقية وحرصه على رعاية حفلها السنوي التكريمي الذي وصل إلى الآن في عامه الحادي عشر والهادف إلى التكريم لمن تميز في أداء واجبه لبلوغ مستوىً من الرقي في تقديم الخدمة وأداءها مؤكدا أن كافة العاملين في مؤسسات أرباب الطوائف سيظلون أوفياء على العهد مخلصين وعلى العمل مقبلين وعلى العطاء قادرين . عقب ذلك ألقى هاشم بن عيدروس باروم قصيدة شعرية بعنوان ( التميز والإتقان ) نالت استحسان الحضور . إثر ذلك ألقى المطوف هشام بن حسن حريري من مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية كلمة مكاتب ومجموعات الخدمات الميدانية المتميزة حمدوا الله عز وجل أن خصهم بالانتماء لبلاد الحرمين الشريفين وأن كلفهم بشرف خدمة ضيوف الرحمن وزوّار مسجد خير الأنام عبر تألقٍ متجدد مؤكدين أنهم مستمدين قوتهم وعزيمتهم أولاً من جلال العمل الذي يقومون به بعونٍ من الله وتوفيقه ويدفعهم للتفوق والتميز ذلك الدعم المستمر والإنفاق المتواصل من دولة العطاء بقيادة راعي المسيرة الظافرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – رعاهم الله – لافتين النظر إلى أنهم اكتسبوا تجارب عديدة في مواسم الحج وخبرات متراكمة وقدرةً فريدة دعمتها جدية قيادتنا الحكيمة ودعم وزارة الحج وأبانوا أن روح التآلف والوفاق والعمل بروح الفريق الواحد والتفاني في العمل هو الطابع الذي ميَّز أداء منسوبي أرباب الطوائف في موسم الحج الماضي كما كان للتعامل الراقي بينهم وبين الحجاج ومظاهر الحب والإخلاص والاحترام والتقدير بالإضافة لاستخدام التقنية الحديثة في تطوير الخدمات واتباع أساليب ونظريات الإدارة الحديثة في إعداد الخطط التشغيلية واستقطاب الكفاءات الشابة للعمل في مجموعات ومكاتب الخدمات الميدانية أثره المباشر في نجاح أعمالهم معربين عن شكرهم وتقديرهم لمعاليه على رعايتهم لهذا الحفل التكريمي وللهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف على تنظيم هذا الحفل السنوي الرامي إلى التحفيز مشيدين في ذات الوقت ما تقوم به الهيئة التنسيقية من دراسات وتطوير وتجويد للخدمات وأعمال تهدف إلى تنسيق الأداء بمؤسسات أرباب الطوائف ورعاية مصالحها ومساهميها . ثم استمع الحضور إلى مجس حجازي بعوان ( مشاعر حاج ) من أداء هاشم باروم بعدها ألقى معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار كلمة أكدت فيها أن حجاج بيت الله الحرام الذين غادروا المملكة بعد أدائهم لفريضة الحج عام 1435 ه قد اثنوا كثيرا على مستوى الخدمات والأداء المقدم الهم من كافة الجهات المعنية إلى جانب دعائهم الخالص لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لتسخيره كامل امكانات المملكة المالية والبشرية والتقنية مما مكنهم بعون من الله وتوفيقه من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة وأمان علاوة على اشادتهم الكاملة بالمشروعات العملاقة التي تنفذ بالمدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة . وأوضح معاليه أن خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – قد في قمة أولوياته عمارة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن مستشهدا بما خصص في الميزانية العامة للدولة للعام الجديد لمشاريع الحرمين الشريفين مشيرا إلى أن هذا الإنفاق السخي من الميزانية للحرمين الشريفين يأتي في ظروف اقتصادية وعالمية غير مواتية حيث أن النمو الاقتصادي العالمي منخفض وأسعار البترول منخفضة والتزامات المملكة تجاه دول الجوار ورغم ذلك وجه خادم الحرمين الشريفين – نصره الله – باستمرار الانفاق كما هو على مشروعات الحرمين الشريفين ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة . ونوه معاليه بما يوليه سمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وسمو وزير الداخلية ريئس لجنة الحج العليا وسمو وأمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وسمو وأمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج المركزية بالمدينة من عناية واهتمام ومتابعة وإشراف على جميع أعمال الحج . وأعرب معاليه عن سعادته بتكريم المتميزين من مكاتب الخدمة الميدانية بعد تميزها بالعناية والرعاية والاهتمام والترحيب والتوديع والحفاوة بضيوف الرحمن متمنيا لهم المزيد من التقدم والتوفيق في أداء الواجب تجاه الحجاج مؤكدا أن وزارة الحج تعمل بشكل مستمر على تطوير مؤسسات أرباب الطوائف للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من خلال تطوير الأنظمة واللوائح والاستخدام المكثف للتقنية والتدريب والتحفيز بجميع أنواعه وتوفير البيئة المناسبة لإطلاق الطاقات المبدعة لأداء العمل بكل كفاءة واقتدار . ثم كرم معاليه مجموعات ومكاتب الخدمة الميدانية المتميزة البالغ عددها 125 مجموعة خدمة ميدانية كما كرم المتميزين من مؤسسات أرباب الطوائف البالغ عددهم 22 متميزا من الإداريين إلى جانب تركيم 10 متميزات من المطوفات والزمزميات والوكيلات بعد أن تم اختيارهم وفق معايير علمية وعملية محددة علاوة على تكريم رؤساء وأعضاء اللجان المنظمة البالغ عددها سبعة لجان . ثم تسلم معاليه هدية تذكارية من رئيس مجلس إدارة الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف بهذه المناسبة .