سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلاك روك أكبر مؤسسة في العالم لإدارة الأصول تتجه للاستثمار في سوق المال السعودي خلال ندوة عقدت أمس جمعت كبار المستثمرين البريطانيين والسويسريين والألمان ودول أوروبية
كشفت ندوة استثمارية متخصصة عقدت أمس في العاصمة البريطانية لندن عن توجه جاد لدى عملاقة الاستثمار في أوربا للدخول في السوق السعودي وخرجت بالعديد من التوصيات وكشفت طبيعة الاهتمام الذي يبديه كبار المستثمرين في العالم بالاقتصاد السعودي. وفي هذا الإطار قامت شركة " كورنر ستون " بعقد لقاء استكشافي في العاصمة البريطانية لندن بين عدد من كبار المستثمرين العالمين و مجموعة منتقاة من رجال الأعمال السعوديين في مقدمتهم المستثمر السعودي المهندس شرف الحريري رئيس مجلس إدارة شركة هزون القابضة والذي أكد بدوره أن المشاركون في اللقاء هم نخبة من كبار المستثمرين في العالم ، وهذا هو الاجتماع الثاني بعد اجتماع مماثل في نيويورك، ونرمي من خلال هذه الاجتماعات اخذ الآراء والمقترحات حول اللوائح التنظيمية لدخول المستثمرين لسوق الأسهم السعودية".وحول الطبيعة المميزة للأشخاص المشاركين يضيف الحريري قائلا " إنهم ثلة من المستثمرين البريطانيين والسويسريين والألمان ودول أوروبية أخرى يمثلون صناديق استثمارية ويدرون صناديق تحوط تقدر أصولها المالية بأكثر من 8 ترليون دولار أمريكي ، وفي مقدمتهم بلاك روك وهي اكبر مؤسسة في العالم لإدارة الأصول ، إذ تقدر قيمة الأصول التي تديرها ب 4.59 ترليون دولار أمريكي ، بالإضافة طبعا إلى عملاقة آخرين مثل سيتي بنك ودويتشة بنك و HSBC وريفر روك"وتهدف هذه اللقاءات الاستطلاعية الى جمع الملاحظات والتعليقات التي يبديها كبار المستثمرين العالميين تجاه القوانين المنظمة لاستثمار الأجانب في البورصة السعودية ، ورفعها الى هيئة سوق المال لتعديل قوانينها بما يتناسب مع احتياجات المستثمر الأجنبي وفقا للقواعد والآليات السعودية وأكد المستثمر السعودي الحريري على صواب وحكمة رؤية القيادة في المملكة باختيار التوقيت الملائم لفتح اسواق المال السعودي ، بعد بلوغ الاقتصاد الوطني مستويات من القوة والثبات تمكنه من التعامل الرشيد مع التدفقات المالية الضخمة الناجمة عن الاستثمارات الرأسمالية المتوقعة، من قبل مؤسسات إدارة الأصول وصناديق التحوط العالمية إضافة إلى المستثمرين الدوليين.وحظي حديث الحريري خلال اللقاء عن ان الشركات السعودية تتمتع بقوة على النطاق المحلى وهو ما يهيئها حاليا للتوسع الخارجي ، بتأييد المشاركين، واعتبر البعض ان الطابع المحافظ للمستثمر السعودي اثبت نجاحه وصحته خلال الأزمة الاقتصادية العالمية، كما أن تحليل بنية الملكية في العديد من الشركات السعودية حيث يبرز فيها الطابع العائلي يمكن أيضا استثماره على المستوى الدولي، ونظر بعض الحضور إلى ذلك باعتباره نقطة قوية يمكن البناء عليها بتعزيز الشراكة الاقتصادية مع شركات دولية رائدة ذات طابع عائلي ، لما يخلقه هذا النوع من الملكية من شعور بالثقة بين الجانبين.