خاض منتخب بلجيكا مباراتين فقط حتى الآن في كأس العالم البرازيل 2014 FIFA، لكن أنصار الشياطين الحمر يحلمون بقدرة الجيل الحالي على اقتفاء أثر الجيل الذهبي في الثمانينات. ففي كأس العالم المكسيك 1986 FIFA وبقيادة الملهم والموهوب إنزو شيفو فاجأ المنتخب البلجيكي العالم بأكمله ببلوغه الدور نصف النهائي قبل أن يخسر أمام الأرجنتين وبراعة نجمها دييجو أرماندو مارادونا. وقد بلغ المنتخب الحالي الذي فاز في مباراتيه الأولين على الجزائر 2-1 وعلى روسيا 1-0 الدور الثاني من العرس الكروي ويضم في صفوفه عناصر موهوبة، وهو يحتاج إلى نقطة واحدة من مباراته مع كوريا الجنوبية أضعف منتخبات المجموعة ليتصدرها ويتحاشى مبدئيا مواجهة ألمانيا في الدور الثاني. وبعد مشواره في التصفيات يرشح النقاد الجيل الحالي لكي يسير على خطى الجيل الذهبي للكرة البلجيكية الذي ضم أيضا الحارس الشهير جان ماري بفاف، والمدافع الصلب إريك جيريتس ويان كولمانس. وقال صانع ألعاب المنتخب البلجيكي سابقا إنزو شيفو "إذا لم ينجح هذا الجيل الموهوب في بلوغ الدور نصف النهائي في إحدى البطولات الكبرى في السنوات الست المقبلة، فإننا سنتكلم عن فشل". ويعتبر فيلموتس بأن فريقه الحالي قادر على تحقيق ما حققه منتخب 1986 بقوله "ما تحقق في الماضي وتحديدا عام 1986 في المكسيك كان رائعا، لكن الآن لقد جاء دورنا وهذا ما قلته للاعبين". وأضاف "لقد حان الوقت لكي يكتب هذا الجيل فصلا جديدا من التاريخ الكروي لبلجيكا". أحد اللاعبين الذين يعول عليهم كثيرا لكتابة تاريخ جديد هو إيدين هازار نجم تشيلسي الإنجليزي والذي اعترف بأنه لم يقدم حتى الآن العروض المرجوة منها على الرغم من أنه كان صاحب التمريرة الحاسمة التي جاء منها الهدف الوحيد في مرمى روسيا بإمضاء ديفوك أوريجي. بيد أن هازار أكد بأن اللاعبين جاهزون لتحمل هذه المسؤولية بقوله "هناك ضغط كبير لتكرار إنجاز جيل 1986، لكن هذا الأمر لا يجب أن يعيقنا". وأضاف "أنصار اللعبة في بلجيكا يعتقدون بأننا أفضل من الجيل الذهبي، لكن ذلك لا يضمن لنا تحقيق نتائج أفضل". ويتفق قلب دفاع منتخب بلجيكا عام 1986 ميشال رانكان مع أنصار اللعبة في بلاده بأن الفريق الحالي الذي يضم قائد الفريق فنسان كومباني والحارس ثيبو كورتوا والمهاجم روميلو لوكاكو هو أكثر موهبة من جيل 1986 ويقول لصحيفة "لو سوار" : "من الناحية الفنية هناك نوعية أعلى (في المنتخب الحالي) مما كانت عليه الحال في فريقنا". يذكر أن خمسة لاعبين فقط من التشكيلة الحالية المشاركة في كأس العالم كانوا قد ولدوا قبل عام 1986. أما إريك جيريتس فيقول "حققنا بعض النجاح في مكسيكو. كان الدور الأول مشكلة، ثم حققنا معجزة صغيرة بتخطي الاتحاد السوفياتي في ثمن النهائي، لكن ذلك ما كان ليحصل لولا قوة شخصيتنا". وأضاف "من أجل النجاح في كأس العالم، عليك أن تبذل قصارى جهودك، عليك أن تكافح على ارض الملعب، بمعنى آخر أن تظهر مدى رجوليتك! وكشف "انتظر لأرى ما إذا كان أفراد المنتخب الحالي يملكون هذه الميزات. إذا صح هذا الأمر، بالطبع نستطيع البدء بالحلم". أما بالنسبة إلى فيلموتس الذي استهل أولى مشاركته الأربع في نهائيات كأس العالم إيطاليا 1990 FIFA، فإن الأمر يتعلق بتحقيق النتائج على أرضية الملعب وعندما سئل ما إذا كان يمكن أن يطلق على الفريق الحالي لقب الجيل الذهبي أردف بالقول "نستطيع قول ذلك فقط عندما نحقق نتائج رائعة".