لم يكن لاعب وسط برشلونة أندريس إنييستا يتصور أبداً بأنه سيختبر موقفاً مماثلاً لما عاشه اليوم الجمعة مع منتخب بلاده أسبانيا في مباراته ضد هولندا (1-5) في افتتاح حملة الدفاع عن اللقب العالمي في كأس العالم البرازيل 2014 FIFA. وكان إنييستا بطل نهائي 2010 بعدما سجل هدف التتويج الأول لبلاده في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA ضد هولندا في الشوط الإضافي الثاني، لكن روبن فان بيرسي وآريين روبن حولا ليلة "لا فوريا روخا" في سالفادور دي باهيا إلى جحيم حقيقي. وقال إنييستا بعد المباراة التي شهدت اهتزاز شباك أسبانيا بأكبر عدد من الأهداف منذ 1963 (2-6 أمام اسكتلندا في مباراة ودية في مدريد) "نحن متأثرون جداً، لا يوجد هناك الكثير لقوله بعد نتيجة من هذا النوع." وتابع "عندما تكون متقدماً، يصبح اللعب أسهل، كنا تحت رحمتهم ولم نعرف كيفية الرد. يجب أن ننسى كل ذلك، أعلم أن أحداً لم يكن ينتظر ذلك لكن هذه الأمور تحصل في كأس العالم". وواصل لاعب وسط برشلونة "نحن جاهزون للإنتقادات، حاولنا أن نقوم بعملنا لكن شيئاً لم يجر كما نريد في الشوط الثاني، إنها أوقات صعبة لكن هناك مباراتين بانتظارنا ولم نستسلم." إنها ليلة لا تصدق بالنسبة لهولندا، لكنها ليست سوى ثلاث نقاط وحسب. لا يجب أن أبالغ بالحماس، فهذه ليست سوى ثلاث نقاط، مباراة واحدة، ويجب أن نتقدم. روبن فان بيرسي أما في المعسكر الآخر، فكانت الفرحة عارمة عند روبن فان بيرسي الذي سجل ثنائية مع روبن وأصبحا معاً أول لاعبين هولنديين يجدان طريقهما إلى الشباك في ثلاث نهائيات. وسجل فان بيرسي هدفه الأول لكأس العالم FIFA في 2006 ضد كوت ديفوار (2-1) وعام 2010 ضد الكاميرون (2-1) ثم أضاف اليوم هدفين في مرمى أسبانيا. أما روبن، فسجل في كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA ضد صربيا ومونتينيجرو (1-0) و2010 ضد سلوفاكيا (2-1) وأوروجواي (3-2)، وأضاف هدفين آخرين في مرمى أبطال العالم. وقال فان بيرسي "نعم، نعم…لقد أودعنا خمسة أهداف في مرماهم. كان لقاءاً مجنوناً، سجلنا هدفنا الأول في لحظة مثالية، مباشرة قبل استراحة الشوطين. وعندما سجلنا هدف التقدم 2-1، كان التوقيت جيداً جداً أيضاً ولم نتوقف بعدها. لقد نجحنا في دك شباكهم بخمسة. كان بامكاننا أن نسجل ستة أو سبعة أو ثمانية…". وهنأ فان بيرسي المنتخب بأكمله على العمل الذي قام به منذ أسابيع عدة، مضيفاً "لقد فزنا على المنتخب الأول في العالم منذ 6 أعوام. عندما نفكر بالطريقة التي تحضرنا بها، وكيف كنا مستعدين وماذا قدمنا، فيجب أن نستمتع هذه الليلة، لكن وابتداءاً من الغد يجب التفكير بمباراة أستراليا. وختم "إنها ليلة لا تصدق بالنسبة لهولندا، لكنها ليست سوى ثلاث نقاط وحسب. لا يجب أن أبالغ بالحماس، فهذه ليست سوى ثلاث نقاط، مباراة واحدة، ويجب أن نتقدم."