يقيم نادي مكة الثقافي الأدبي مساء الاثنين القادم الموافق 18-8-1435ه محاضرة لإمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الدكتور صالح بن عبدا لله بن حميد يتحدث فيها عن ( أئمة الحرمين الشريفين ) حيث سيتناول في محاضرته الأئمة الذين تنابوا على أمامه الحرمين الشريفين وعن كيفية تعيين الأئمة ويتناول كذلك بعض سيرهم . من جهته أكد رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور حامد الربيعي أهمية هذه المحاضرة كونها تتناول الحديث عن سيرة أصحاب الفضيلة الذين كان لهم الفضل بعد الله في تعليم المسلمين وإمامتهم خلال عصور عديدة مشيرا إن النادي يسعد باستضافة هذا اللقاء الذي سيحظى بمتابعة كبيرة . فيما أبان رئيس اللجنة الثقافية بنادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور عبدا لله الزهراني أن هذه المحاضرة وأمثالها تأتي لإيضاح بعض الجوانب التي قد يجهلها الكثير عن أصحاب الفضيلة الذين تناوبوا على إمامة المسجد الحرام منذ فجر الإسلام وهذه الإمامة هي شرف لمن يناله كونه يؤم المسلمين في أقدس بقعة على وجه الأرض . يذكر أن الدكتور صالح بن حميد قد أصدر مؤخرا كتاب عن ائمة الحرمين الشريفين أطلق عليه أسم كتاب ( تاريخ أمه في سير أئمة) وهو ترجمه لائمة الحرمين الشريفين وخطبائها منذ عهد النبوة إلى سنة 1432ه وقد قسم الكتاب إلى قسمين القسم الاول أئمة المسجد الحرام والقسم الثاني أئمة المسجد النبوي الشريف ووقع الكتاب في خمسة مجلدات وجاءت مقدمته في 250 صفحة ويترجم لائمة الحرمين في الصلوات المفروضة وصلاة التراويح منذ عهد البنوة وحتى العصر الحديث مرتبين حسب تواريخ وفياتهم حيث بلغ عددهم 1312 إماما منهم 754 إماما للمسجد الحرام و567 إماما للمسجد النبوي وقام الباحث بسرد اسماء من لم يجد له ترجمه في نهاية كل قسم فيذكر فيه اسمه ولقبه أو كنيته وبلغ عدد الذين لم ينتهي إلى معلومات عنهم 336 إماما في القسمين كما ترجم الكتاب للأمراء والولاة على الحرمين الشريفين حتى القرن الخامس الهجري لكون هؤلاء الولاة هم الذين يقومون بإمامة الناس في الصلاة وخطبة الجمعة في لحرمين الشريفين . الكتاب ضم أكثر من 2252 صفحة من القطع المتوسط وقد حرص المؤلف على التعريف بالكعبة المشرفة وترميمها وكسوتها ومن اول من بناها كما تحدث باستفاضة عن عمارة المسجد الحرام وتوسعته وعمارة المسجد النبوي وتوسعته عبر العصور حتى العصر السعودي الحديث وعرف ببعض وظائف الحرمين مثل الإمامة والأذان والخطابة والحجابة والفراشة وإضاءة القناديل وإلقاء الدروس وغير ذلك من الوظائف التي ارتبطت بهذين المكانين الطاهرين . وقد استخلص كتابه من 185 مرجعا وأشار الباحث ان ائمة الحرمين الشريفين كانوا يعينون من الولاة لعظم مكانتهم داخل المجتمع وذلك من بعد القرن السادس حيث كانت الامامة قبل ذلك من الولاية وحرص الحكام والسلاطين والامراء والاثرياء من المسلمين على التنافس في خدمة الحرمين وان كثرة ائمة الحرمين في بعض القرون للافاده من الأوقاف وان امامه المسجدين تدل على سماحة الإسلام فقد ام المسلمين ائمه تعود اصولهم إلى بلاد ما وراء النهرين او كشمير او الهند والروم .