وأوصى المشاركون في أعمال ورشة عمل مخاطر الآبار الارتوازية تحديات وحلول والتي نظمتها المديرية العامة للدفاع المدني ممثلة في الإدارة العامة للإطفاء والإنقاذ وشئون العمليات بمقر المديرية بمدينة الرياض على مدى ثلاثة أيام بمشاركة ممثلين من وزارة المياه والكهرباء ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية و هيئة المساحة الجيولوجية وعدد من الشركات المتخصصة في أعمال حفر الآبار والأنفاق ، بضرورة تفعيل مهام اللجان المحلية المعنية بمعالجة أوضاع الآبار المهملة والمهجورة في جميع مناطق ومحافظات المملكة وللحد من خطورتها وسن التشريعات والأنظمة التي تخول لوزارة المياه والكهرباء بتصحيح أوضاع الآبار الارتوازية ومعالجة مخاطرها بالطرق الملائمة ، باعتبارها الجهة المعنية بذلك ووضع العقوبات والمتطلبات التي تلزم ملاك الآبار بالإجراءات اللازمة التي تفي لسلامة الآبار وتحديد المسئولية الجنائية ومعالجة المخاطر الحالية والفورية لها . وأوضح مساعد مدير عام الدفاع المدني للشؤون العمليات اللواء حمد المبدل ان توصيات الورشة والتي أعلنت في ختام أعمالها أمس بحضور مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان العمرو أوصت باستمرار جهود الدفاع المدني المبذولة مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومراكز الأبحاث المحلية والعالمية والشركات والجهات الأكاديمية والعلمية لابتكار وتصنيع جهاز آلي يستخدم لأعمال الإنقاذ في حوادث الآبار الارتوازية واستخراج المحتجزين من خلال الفوهة الأساسية للبئر، والعمل على تصميم وتصنيع أجهزة ومعدات ذات تقنيات متطورة لسحب الأتربة والصخور والأنقاض والمياه الملوثة والتي تعيق أعمال الإنقاذ في حوادث الآبار الارتوازية . وقال اللواء المبدل أن المشاركون في أعمال الورشة أشادوا بفرق الإنقاذ التخصصية القائمة بالمناطق مطالبين بالعمل على التوسع في انتشارها وتوفير ما يلزمها من الآليات والمعدات والتجهيزات التخصصية وتدريب أعضاء هذه الفرق عبر دورات تدريبية متقدمة في هذا المجال وإيجاد المشبهات التدريبية للتعامل مع حوادث الآبار الارتوازية في جميع معاهد ومراكز التدريب . وأضاف المساعد لشؤون العمليات بان المشاركون في أعمال الورشة اقترحوا استحداث مراكز أبحاث للإنقاذ يعمل على تطوير أساليب والأجهزة المستخدمة في أعمال الإنقاذ ومنها حوادث الآبار وإيجاد كرسي بحثي بإحدى الجامعات حول أعمال الإنقاذ وأعمال الدفاع المدني بصفة عامة ، وبحث إنشاء قاعدة معلومات وطنية شاملة للآبار بشتى أنواعها وإيجاد التنظيمات اللازمة للجهات التي تعمل على تنفيذ هذه الابتكارات ودعمها مادياً. وقال اللواء المبدل أن التوصيات تضمنت توصية بتشكيل لجنة دائمة تضم كافة الجهات ذات العلاقة مثل شركة ارامكو السعودية وهيئة المساحة الجيولوجية وشركة معادن ووزارة المياه والكهرباء ووزارة الزراعة والدفاع المدني لدعم دور الشراكة في تقديم الاستشارات الفنية في التعامل مع مخاطر الآبار الارتوازية والحوادث التي قد تقع فيها في مختلف مناطق المملكة مع إمكانية الاستعانة بأي جهة حكومية أو أهلية يمكن الرجوع إليها عند الرغبة في الحصول على المعلومات الخاصة بالآبار والتنسيق في ذلك مع وزارة المياه والكهرباء والزراعة في هذا الشأن، وتطوير إجراءات العمل للتعامل مع حوادث الآبار الارتوازية بناء على الدروس المستفادة المستخلصة من الحوادث السابقة وما تم طرحه من خلال فعاليات الورشة والمعرض المصاحب من تقنيات مبتكرة وأوراق عمل يتم الاسترشاد بها قبل الفرق والوحدات الميدانية في التعامل مع حوادث الآبار . ولفت اللواء المبدل إلى أن المشاركون في الورشة أكدوا أهمية وجود مشروع توعوي يشارك فيه كافة الجهات المعنية بتنمية وعي المواطن والمقيم بمخاطر الآبار وسبل الوقاية منها وتحفيزهم على الإبلاغ عن الآبار المهجورة وعرض نماذج للحوادث مثل حادث أم الدوم والحناكية لتحقيق الأهداف التوعوية،والعمل على دعم وتطوير الأجهزة والابتكارات والاختراعات التي يمكن أن تستخدم في التعامل مع حوادث الآبار الارتوازية وأن يستفاد منها في ذلك،والعمل على رفع قدرات رجال الإنقاذ في التعامل مع ذوي الضحايا في حوادث الآبار ووسائل الإعلام بما يوفر المعلومات الموضوعية الموثقة ومراعاة الظروف النفسية لأسر الضحايا. وأضاف اللواء المبدل إلى أن المشاركون حرصوا على ان تكون التوصيات واقعيه وتلبي الاحتياجات القائمة والفعلية من اجل تكون قابلة للتنفيذ وان هناك للجنة من الجهات المشاركة في الورشة لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات من اجل ايجاد حلول ناجعة للقضاء على أخطار الآبار الارتوازية