بدأت صباح اليوم الثلاثاء 18-4-1435ه بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال الندوة العلمية ((دور الإعلام الرياضي في الحد من التعصب والعنف في الملاعب)) التي تنظمها الجامعة (مركز الدراسات والبحوث) بالتعاون مع الاتحاد الرياضي العربي للشرطة خلال الفترة من 18 20/4/1435ه الموافق من 1820 /2/2014م وحضر حفل الافتتاح رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية د. جمعان رشيد بن رقوش ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون معالي أ.عبد الرحمن الهزاع. ويشارك في أعمال الندوة (150) مشاركاً ومشاركة من منسوبي وزارات الداخلية والإعلام والرياضة والشباب والأجهزة الأمنية والإعلامية والمؤسسات الرياضية من (17) دولة عربية هي : الأردن، الإمارات ، تونس ، الجزائر، السعودية ، السودان العراق ، عمان ، فلسطين ، قطر ،الكويت ، لبنان ، ليبيا ، مصر ، المغرب موريتانيا ، اليمن . وتهدف الندوة إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها : التأكيد على أهمية دور الإعلام الرياضي في الحد من التعصب والعنف في الملاعب، والتوعية بدور اللغة المستخدمة في التصريحات والمقالات والعناوين الرياضية في الحد من التعصب والعنف والتوعية بدور وسائط التواصل الاجتماعي الحديثة في الحد من التعصب والعنف ، وتعزيز أخلاقيات التشجيع الرياضي لدى الجمهور ، واقتراح ميثاق شرف للإعلام الرياضي يسهم في تفعيل دور الإعلام في الحد من التعصب والعنف في الملاعب . وستناقش الندوة موضوعاتها من خلال عدد من المحاور هي : التعصب والعنف في الملاعب الرياضية :الأسباب والانعكاسات) و(العلاقة بين الإعلام والرياضة) و(دور الخطاب الإعلامي الرياضي في استثارة مشاعر وعواطف الجماهير) ، و(دور وسائط التواصل الاجتماعي الحديثة في الحد من التعصب والعنف في الملاعب) ، و(أسس وضوابط ومعايير ميثاق شرف للإعلام الرياضي) . وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم تلتها كلمة عميد مركز الدراسات والبحوث بالجامعة أ.د. عبد الحفيظ سعيد مقدم الذي استعرض في كلمته أهمية الندوة وأهدافها و جهود مركز الدراسات والبحوث بالجامعة لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل. **ثم عرض فلم توعوي من إعداد الجامعة عن أسباب وآثار التعصب الرياضي والعنف المصاحب له . ثم ألقى د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور مؤكداً أن هذه الندوة تأتي في وقت أصبح فيه الإعلام الرياضي من أكثر أنواع الإعلام انتشاراً وتأثيراً في الرأي العام حيث يحتل الصدارة في المتابعة من كل الفئات الاجتماعية وهو سيف ذو حدين ،الايجابي منهما يتمثل في الأخبار التي يتيحها للجمهور حول الرياضة وتثقيفهم وتوفير سبل المتعة التي يحتاج إليها الشباب . أما السلبي فيتمثل في إثارة وتعزيز التعصب والعنف لدى الجمهور الرياضي وما ينتج عن ذلك من إلحاق الأذى بالآخرين والممتلكات العامة والخاصة وأكد د. بن رقوش أنه إذا كان الإعلام الرياضي لا يتحمل وحده مسئولية إثارة التعصب والعنف فإنه كذلك لا يتحمل وحده مسئولية الحد منها وإنما هي مسئولية كافة مؤسسات المجتمع من الأسرة إلى المدرسة إلى المسجد إلى النوادي الرياضية واللاعبين والمدربين والحكام . وأضاف د. بن رقوش أن الجامعة تسعى دائماً إلى معالجة القضايا الأمنية في الوطن العربي سواء بإجراء دراسات علمية حولها لتشخيصها والوقوف على أسبابها واقتراح الحلول المناسبة لها أو بعقد لقاءات علمية للخبراء والمهتمين لمناقشتها والخروج باقتراحات علمية لمعالجتها ، وفي هذا الإطار تأتي هذه الندوة لإلقاء الضوء على الدور الذي ينبغي للإعلام الرياضي القيام به للحد من التعصب والعنف في الملاعب بهدف الخروج بميثاق شرف للإعلام الرياضي يسهم في التخفيف من مشكلة التعصب والعنف في مجتمعاتنا. واختتم د. جمعان بن رقوش كلمته برفع الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله جميعاً لاستضافتهم ودعمهم لهذا الصرح العربي الشامخ . كما رفع شكره وتقديره لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ماقدموه لهذه المؤسسة العربية السامقة من دعم ورعاية حتى وصلت إلى هذه المكانة المتميزة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة. بعدها قام رئيس الجامعة بتكريم أعضاء الهيئة العلمية للندوة . عقب ذلك بدأت أعمال الندوة بالجلسة الأولى التي رأسها معالي أ. عبد الرحمن الهزاع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون حيث نوقشت ورقة علمية موضوعها(واقع الإعلام الرياضي والتعصب:حقائق وأرقام) قدمها د. عبد اللطيف إبراهيم بخاري من جامعة أم القرى، بعدها قدمت ورقة بعنوان (مصادر العنف والشغب في الملاعب) قدمها د. خالد محمود الزيود من جامعة اليرموك الأردنية ، عقبها نوقشت ورقة موضوعها ( الخطاب الإعلامي الرياضي : جاني أم مجني عليه) قدمها أ. نعيم تميم الحكيم مسئول صحيفة النادي السعودية ، ثم قدم أ.د. إبراهيم حمداوي من جامعة عبد المالك السعدي المغربية ورقة موضوعها ( العنف في الملاعب الرياضية ودور وسائل الإعلام في الحد منه) . ثم اختتمت أعمال الجلسة الأولى بمناقشة ورقة عنوانها ( الدور المأمول في الإعلام الرياضي في ظل علاقة العنف الرياضي في الملاعب بالأفكار اللاعقلانية لدى الجمهور من الشباب) قدمها د. السعد سليمان عواشرية من جامعة باتنةالجزائرية . وفي الجلسة الثانية التي رأسها اللواء أ.د. علي بن فايز الجحني وكيل الجامعة للشئون العلمية، قدم د. سعد بن سعود آل سعود من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورقة عن (اتجاهات المقالات الرياضية في الصحافة السعودية) ، أعقبتها ورقة عن (الأدوار الايجابية والسلبية لوسائل الإعلام الرياضي في مستوى العنف والشغب في منافسات كرة القدم الأردنية) قدمها د. د. جعفر فارس العرجان من جامعة البلقاء التطبيقية الأردنية ، بعدها قدم د. هشام عبد الحليم محمود من جامعة الشارقة الإماراتية ورقة علمية موضوعها (دور الإعلام الرياضي في مواجهة عنف وشغب الملاعب الرياضية) ثم اختتمت أعمال الجلسة الثانية واليوم الأول للندوة بمناقشة ورقة عن (اتجاهات الجمهور الرياضي نحو الإعلام الرياضي المحلي ) قدمها العقيد د. جاسم خليل ميرزا من القيادة العامة لشرطة دبي أعقبتها جلسة مناقشة . وستناقش الندوة على مدى ثلاثة أيام العديد من البحوث والأوراق العلمية حول الموضوع يقدمها خبراء من مختلف الدول العربية والمنظمات الدولية ذات العلاقة ومن أبرزها (الصحف الرياضية ودورها في استثارة العنف لدى الشباب) ، و(تحديات الإعلام الرياضي في مكافحة العنف والشغب في الملاعب الرياضية) ، و(المواقع الإلكترونية للأندية السعودية كوسيلة إعلامية لمواجهة التعصب الرياضي والتثقيف الأمني) ، و(التعصب الرياضي في وسائل الإعلام الجديدة) ، و(شبكات التواصل الاجتماعي والتعصب الرياضي) ، و(نحو ميثاق شرف أخلاقي للإعلام الرياضي) ، و(معالجة التلفزيون للأخلاقيات الرياضية ودورها في تشكيل اتجاهات الجمهور نحوها) إضافة إلى استعراض تجارب عدد من الدول العربية في هذا المجال . كما ستنظم في ختام الندوة جلسة نقاشية لمجموعة من أبرز الإعلاميين العرب في البرامج الرياضية والقنوات الفضائية الرياضية .