توقع عبد الرحمن عبد القادر فقيه رئيس مجلس إدارة شركة جبل عمر للتطوير, ارتفاع القيمة السوقية للمواقع الاستثمارية في "جبل عمر"، نظرا للمتغيرات التسويقية، التي يحظى بها موقع المشروع, مشيرا في الوقت نفسه إلى أن وصول معدل 100 ألف ريال للمتر الواحد هو أكبر دليل على أن هناك إقبالا منقطع النظير لكسب مواقع تأجير في مشروع "جبل عمر". وفي رده على تساؤل "الاقتصادية" حول توقعاته بارتفاع القيمة السوقية للمواقع الاستثمارية في المشروع, خلال المؤتمر، الذي عقد ظهر أمس في مقر شركة جبل عمر، قال فقيه: "أتوقع أن يكون هناك ارتفاع في المستقبل, خصوصا أن مكةالمكرمة تشهد ارتفاعات في جميع المجالات الاقتصادية, ومشروع جبل عمر أحد تلك الصروح الاقتصادية, وما تأجير 48 محلا بقيمة إيجارية سنوية قدرت بنحو 61 مليون ريال, إلا دليل على صحة توقعاتي, حيث إن هذه القيمة تساوي ثلاثة أضعاف الإيرادات، التي توقعتها دراسة الجدوى الاقتصادية وتوقعات استشاري التسويق، التي على أساسها تمت هيكلة ضمانات سداد القرض التجميعي". وأضاف فقيه أن المساحة التأجيرية للمحال المؤجرة هي 2106 أمتار مربعة، وهي تمثل فقط 2.5 في المائة من المساحة التجارية الإجمالية القابلة للتأجير في كامل المشروع. مما يعد شاهدا حيا على ما سيحققه مشروع جبل عمر من عوائد اقتصادية مجزية. وردا على سؤال عن تقدم العمل في المرحلة الأولى من مشروع شركة جبل عمر، قال فقيه "إن هذه المرحلة، التي تتكون من أربع منصات تجارية وعشرة أبراج فندقية تم توقيع عقود تشغيلها وإدارتها مع ثلاث شركات فندقية عالمية هي (هيلتون، وحياة، وماريوت)، إضافة إلى 86 فيلا وشقة سكنية، ويتم تنفيذها حسب الخطة، التي أعلنتها الشركة من قبل حيث من المتوقع إنهاء هذه المرحلة في الأشهر الأولى من عام 2013". وأجاب رئيس مجلس الإدارة على سؤال عن بدء العمل في المرحلة الثانية للمشروع، حيث قال إن المرحلة الثانية من مشروع جبل عمر المطلة على شارع إبراهيم الخليل قد تم ترسيتها على اتحاد شركتي بيتور العربية السعودية وأزميل للمقاولات بمبلغ 1.49 مليار ريال، وتم تسليم الموقع للمقاول ومدة العقد 24 شهراً، مضيفا أن المرحلة الثانية تتكون من منصة تجارية واحدة وأربعة أبراج فندقية و72 فيلا سكنية, مشيرا إلى أن تكاليف إنشاء هذه المرحلة تم توفيرها من متحصلات اكتتاب رأسمال الشركة. وفي إجابة على سؤال حول التدفق النقدي لتمويل مشروع جبل عمر بالكامل، قال فقيه إن مشروع جبل عمر من المشاريع الضخمة والكبيرة ربما على مستوى الشرق الأوسط، وقد تم دراسة تمويله بشكل علمي دقيق وقد سبق وأعلنت شركة جبل عمر للتطوير عن استراتيجيتها لتوفير التمويل المطلوب لتنفيذ كامل المشروع، مشيرا إلى أنه ونتيجة لثقة البنوك المحلية في جدوى المشروع وجدية الشركة في تنفيذه فقد تقدمت مجموعة من البنوك للمساهمة في تمويل أعمال تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع بمبالغ فاقت القرض التجميعي، الذي سبق أن أعلن عنه، وهو خمسة مليارات ريال، حيث وصل إلى سبعة مليارات ريال، وأما بالنسبة للمرحلة الثالثة من المشروع، التي تتكون من منصتي بناء وأربعة أبراج فندقية من ضمنها البرجين التوأمين والسوق التجارية المركزية، ويسرني هنا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين على دعمه المستمر لهذا المشروع، حيث حصلت الشركة على قرض من وزارة المالية قدره ثلاثة مليارات ريال لتغطية تكاليف إنشاء المرحلة الثالثة، التي سيتم طرح تنفيذها قريباً بمشيئة الله. كما ذكر بأن الشركة لن تقترض إلا بما يتماشى مع مراحل تنفيذ المشروع والتدفقات النقدية التي تحتاج إليها تلك المراحل. وأكد فقيه في إجابته على سؤال حول تأثير استهلاك الكهرباء في مشروع جبل عمر على الخدمات الكهربائية في المنطقة المركزية، أنه لن يترتب على استهلاك الكهرباء في مشروع جبل عمر أي عبء على خدمات الكهرباء المتوافرة في المنطقة المركزية في مكةالمكرمة، حيث سيتم تنفيذ محطة تحويل كهرباء في الموقع على حساب الشركة بقدرة 240 ميجا فولت أمبير شاملاً تمديد كوابل الضغط العالي من محطة الكهرباء الرئيسية غرب مكةالمكرمة إلى موقع المشروع بمسافة طولية 9.5 كيلو متر وستغطي هذه المحطة كامل احتياجات المشروع من الكهرباء.