رغم حفاظه على صدارة مجموعته في تصفيات أمم آسيا لكرة القدم بعد فوزه الثلاثاء الماضي على المنتخب العراقي؛ إلا أن الأخضر السعودي وجد انتقادا حادا من أطراف عدة؛ خاصة النقاد والمحللين عبر وسائل الإعلام المختلفة ومن المغردين في وسائل الإعلام الجديد. ويبدو أن إقامة المباراة في يوم عيد الأضحى المبارك وهو المعروف لدى الكثيرين بعيد (اللحمة) قد زاد حد النقد ليصل إلى درجة (التقطيع) الذي طال كل أجهزة المنتخب بما فيهم اللاعبون، حتى يخيل إليك أن الحديث عن (منتخب اللحمة)! أكثر من تعرض للنقد (الأسباني) لوبيز كارو (المدير الفني للمنتخب) والذي يرى أن فريقه كان يستحق الفوز بأكثر من هدفين وتلك حقيقة، والحقيقة الأخرى أنه كان يمكن أن يخسر وبأكثر من هدفين، غير أن ذلك لايقلل من الفوز ولايجب أن يخفي العمل الذي قام به المدرب، والتشكيلة التي اختارها والتي قال الكثيرون عند أول سماعهم لها أن المدرب يغامر باسم وما تبقى من سمعة الكرة السعودية،و (يضحي) بمقعده في يوم عيد الأضحى؛ والواقع كان عكس ذلك تماما. قد لايكون لوبيز اسما كبيرا أو حتى معروفا ولا يملك سجلا في عالم التدريب،غير أنه يحقق نتائج جيدة حتى الآن على الأقل مع المنتخب، وقد لايكون صاحب خطط وعبقرية تدريبية، لكنه يملك (خاصية) افتقدها كثير من المدربين الذين أشرفوا على الأخضر قبله من أصحاب الأسماء والسجلات والكريزما والتاريخ التدريبي؛ وهو (الحظ) الذي يعد حتى الآن (اللاعب الأول) في التشكيلة والطريقة التي يلعب بها، فلا تحرموا الأخضر من مدرب يملك (أهم) ما افتقده سابقوه.