أطلق نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، أول تحالف سعودي لتقنيات الزراعة والغذاء، والذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة. ويجمع قادة قطاع الزراعة والأغذية وأبرز الفاعلين والمهتمين في التحالف تحت سقف واحد، بهدف خلق مجتمع من المهتمين في قطاع التقنيات الزراعية والغذاء، والإسهام في بناء الجسور بين الفاعلين في هذا القطاع وبناء شبكة متكاملة تحفز نشر تقنيات الأغذية الزراعية على المستوى الوطني. ويضم التحالف 40 جهة من القطاعين العام والخاص، والجامعات ومراكز الأبحاث، والجهات غير الربحية، بمشاركة الشركاء المؤسسين وهم هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية " كاوست"، وتوبيان التابعة لشركة "نيوم". وتعول منظومة البيئة والمياه والزراعة، من خلال اجتماع هذه الجهات ولأول مرة تحت سقف واحد، على مساهمة التحالف في حل التحديات التي يواجهها قطاع الزراعة والأغذية والتي تسهم التقنيات في تجاوزها، والبحث عن الفرص التي توفرها هذه التقنيات. ويستهدف التحالف تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي واستدامة القطاع الزراعي، في ظل تزايد الطلب المحلي والعالمي على الأغذية واضطرابات سلاسل الإمداد العالمية، مؤكدًا أن التعاون والشراكة والتكامل، هي السبيل نحو استدامة مستقبل الزراعة والغذاء في المملكة. وأكد "المشيطي" بهذه المناسبة، أن إطلاق "التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء" يأتي إيمانًا من القيادة الرشيدة بأهمية البحث والابتكار في تحقيق المستهدفات الوطنية الطموحة، وبأهمية بناء الشراكات لتحقيق الاستفادة المثلى من القدرات الوطنية ولجذب الخبرة والمعرفة من الشركاء الدوليين. وأشار إلى أهمية التحالف الذي يهدف إلى خلق مجتمع للمهتمين بتبني التقنيات المبتكرة في منظومة الزراعة والغذاء، من خلال منصّة وطنية للتواصل والتعاون المشترك، تضم 40 مؤسسة، تشمل الشركات المحلية الكبرى في قطاع الزراعة وإنتاج الغذاء، والشركات المزودة للتقنيات المتقدمة في المجال الزراعي، وعدد من الجامعات ومراكز الأبحاث، وصناديق وشركات التمويل والاستثمار، والمنظمات غير الربحية. وأضاف أن رؤية المملكة تتجه اليوم نحو تحقيق الاستدامة، وذلك عبر بيئة مستدامة تحافظ على الموارد الطبيعية، وتحقق الأمن المائي والغذائي المستدام، وذلك من خلال تفعيل الشراكة بين الجهات ذات العلاقة وبناء الجسور فيما بينها لتعظيم الاستفادة من التقنيات الحديثة والابتكار، وزيادة الكفاءة والوفرة في المنتجات الزراعية والغذائية، وتحقيق سلاسل إمداد آمنة ومستدامة. وفق "أخبار 24". ونوه نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، بما تمتلكه الوزارة من إستراتيجية وطنية للبيئة، ونظام ممكن ومنظومة متكاملة للمحافظة على الموارد الطبيعية وتنميتها، وإستراتيجية وطنية للمياه، ومنظومة للمياه والري الذكي بنهج الإدارة المتكاملة للمياه، بحيث أن كل قطرة ماء نأخذها من الطبيعة نعيدها للطبيعة. وتطرق إلى الإستراتيجية الوطنية للزراعة، ومنظومة للتنمية الزراعية المستدامة، ودورها في تعزيز الأمن الغذائي، بالإضافة إلى إستراتيجية تنفيذية للبحث والابتكار في مجالات البيئة والمياه والزراعة، وبرامج احتضان ريادة الأعمال، وخطة أولويات لتسريع تطوير وتوطين التقنيات الحديثة. وشدد على أن هذه الإستراتيجيات والبيئة التنظيمية والتشريعية والأطر المؤسسية، مهدت الطريق للعديد من النجاحات، ومنها ارتفاع الإنتاج المحلي الزراعي في العديد من المحاصيل الزراعية جودةً وكمًا، وزادت مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 109 مليارات ريال للعام 2023م، وهي أعلى مساهمة لهذا القطاع في تاريخه.