تفُتتح "مساحة العُلا" للتصميم، خلال شهر فبراير المقبل، التي تُعَد أول مساحة عرض دائمة لمبادرات التصميم، وتقع في حي الجديدة للفنون، وتم تصميمها لتحتضن التعاون بين المصممين المحترفين والطلاب ومحبي التصميم بالمملكة ودول العالم، لتسهم في تعزيز إرث العُلا بشكل دائم. وتجمع مساحة العُلا للتصميم بين معرض وأرشيف وورش عمل، حيث تستحضر ممارسات التصميم من جميع أنحاء العالم من خلال منظور المشاهد الطبيعية والثقافية بالعُلا. ويتكون المبنى، من الزجاج، والخرسانة المصقولة، وصُمم بداخلة استديو مستوحى من المباني القديمة المكونة من الطوب المنقوش بأشكال هندسية على الواجهة، لتتخذ شكل أنماط منوعة تسمح بدخول الضوء والتهوية الطبيعة للمبنى. ويتضمن البرنامج الافتتاحي الذي يُعقد ما بين 15 و17 فبراير 2024، عروضاً رئيسية، وماستر كلاس، وورش عمل وحلقات نقاش وجولات التصميم، تم إعدادها لتكون بمثابة سلسلة من النقاشات والحوارات الحيوية. كما يحتوى على معرض مورد، الذي يحتفي من خلاله بالتصميمات الحديثة المستوحاة من العُلا من ناحية الهندسة المعمارية، والتخطيط الحضري، وسيكون الحدث الأول ضمن برنامج المعارض المستمر، وسيتم افتتاحه من 15 فبراير حتى 1 يونيو 2024. ويستكشف المعرض، أيضاً الهوية البصرية لمساحة العُلا للتصميم التي قام بتصميمها استديو كلارا سانشو ووكالة التصميم 29Letters من مدريد، ويستند الشعار إلى عناصر مستوحاة من العُلا، من النقوش القديمة في جبل عكمة، إلى الطوب المنقوش لتمرير الهواء في الجديدة وغيرها من العناصر المعمارية الفريدة في تضاريس العُلا اليوم. ويشارك في المعرض، المتأهلون للتصفيات النهائية من جائزة العُلا للتصميم بنسختها الثانية، وهم إيمان ملاح طيب، سارة كانو، واستديو شدة، وممثلون عن إقامة العُلا للتصميم بنسختها الأولى. وفق "أخبار 24". وستشهد العُلا خلال الشهر ذاته أيضا انطلاق الإقامة الفنية التي تمتد على مدار 5 أشهر، ضمن فعاليات مهرجان فنون العُلا، حيث تجمع مصممين وخبراء للعمل عبر تخصصات مختلفة مثل تطوير البنية التحتية، والتصميم الهندسي المعماري، والمفروشات الحضرية، والاستدامة، ومواد البناء المحلية. يُذكر أن مهرجان فنون العُلا -الذي يقام سنوياً- ويحتفي بالأعمال الإبداعية وعلى مُختلف أشكالها وأنواعها مع معارض الفن المعاصر، والجولات بين أجمل التراكيب الفنية في الهواء الطلق، وغيرها الكثير من الفعاليات الفنية والأنشطة الثقافية في جميع أنحاء العُلا.