أسس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الذي يعد الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم. وأزاح ولي العهد الستار عن إنشاء مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وهي مؤسسة غير ربحية ستتولى تنظيم البطولة، وستكون المحرك الذي سينقل هذا القطاع إلى مرحلة جديدة من التعاون بين جميع الشركاء والجهات المعنية بمنظومة الألعاب والرياضات الإلكترونية للاستفادة من إمكاناتها الحقيقية وتعزيز نمو واستدامة القطاع، ومن المقرر أن تكشف المؤسسة عن المزيد من التفاصيل المرتبطة بالبطولة وآلية المشاركة فيها مطلع العام القادم. وأكد ولي العهد؛ إن بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية هي الخطوة الطبيعية التالية، في رحلة المملكة لتصبح المركز العالمي الأول للألعاب والرياضات الإلكترونية، حيث ستقدم تجربة لا مثيل لها، تفوق ما هو متعارف عليه في القطاع، مؤكداً أن البطولة ستسهم في تعزيز التزامهم بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بما في ذلك تنويع الاقتصاد، وتعزيز قطاع السياحة وتوفير الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات، وتقديم ترفيه عالي المستوى للمواطنين والمقيمين والزائرين على حد سواء. وستنطلق البطولة في الرياض سنوياً ابتداءً من صيف العام المقبل، حيث ستقام في صالات مغلقة، مصحوبة بالعديد من الأنشطة والفعاليات ما يسهم في جذب شريحة جديدة من الزائرين المهتمين بقطاع الألعاب الإلكترونية وتنشيط القطاع السياحي في مدينة الرياض خلال فصل الصيف، وتعزيز معدلات إشغال دور الضيافة الذي يشهد عادةً انخفاضاً يصل إلى 16% في فترة الصيف، بالإضافة إلى انخفاض الإنفاق السياحي بنسبة 18% في فترة الصيف. وستشكل البطولة منصة مهمة تسهم في الارتقاء بقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية الذي يشهد نمواً متزايداً وسترسخ مكانة المملكة كوجهة رائدة لأبرز المنافسات الرياضية والعالمية، كما أنها تعد بيئة محفزة تدعم نمو منظومة القطاع وتمكن استدامته، وستشمل الألعاب الأكثر شعبية عالمياً في مختلف الأنماط، كما ستوفر جوائز مالية تعد الأعلى في تاريخ الرياضات الإلكترونية، وسيتم اتباع نموذج جديد ومبتكر لنظام البطولة بهدف تتويج النادي الأفضل في العالم على مستوى الألعاب المشاركة كافة في البطولة الذي سيخدم بدوره في تنمية واستدامة أندية الرياضات الإلكترونية. وفق "سبورت 24". وستكون هذه البطولة رافداً رئيسياً في تحقيق مساعي استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، والمساهمة في تحقيق أكثر من 50 مليار ريال للناتج المحلي بحلول عام 2030، وتوفير 39 ألف فرصة عمل جديدة في القطاع، وتحويل مدينة الرياض إلى عاصمة للألعاب الإلكترونية، كما أنها تشكل فرصة لتعويض التراجع الملموس في معدل الإنفاق في المطاعم والمقاهي الذي يصل إلى 13% في فترة الصيف ومعدل الإنفاق الاستهلاكي الذي يصل إلى 9% في فترة الصيف. ويأتي إطلاق المملكة استكمالًا للإنجازات المستمرة في الفعاليات الترفيهية والرياضية، وتتويجاً للنجاح الكبير الذي حققه "موسم الجيمرز" في نسختيه الأولى والثانية، خاصة وأن غالبية سكان المملكة من جيل الشباب الذين يولون اهتماماً كبيراً بالألعاب الإلكترونية. يذكر أن هذا الإعلان جاء خلال "مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة"، الذي تستضيفه المملكة بتشريف من ولي العهد، وحضور كبير من قيادات وكبار الشخصيات في القطاع الرياضي وقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية حول العالم.