كشفت مصادر مطلعة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن الجمعية العمومية غير العادية التي ستعقد في الرابع من يونيو (حزيران) المقبل في باريس على هامش اجتماعات الاتحاد الدولي لكرة القدم ستصوت للصين من أجل الفوز بشرف استضافة كأس أمم آسيا المقررة في يونيو 2023 المقبل. وجرت العادة أن يختار المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي الملف الفائز بتنظيم البطولة، لكن النظام الحالي منح الجمعية العمومية الصلاحية في اتخاذ ذلك. وبحسب المصادر ذاتها، فإن اتحادات كوريا الجنوبيةوتايلاند وإندونيسيا لكرة القدم قررت سحب ملفاتها من سباق الاستضافة للنسخة المقبلة وترك الفرصة للصين للتنظيم، علماً بأن بكين سبق لها الاستضافة عام 2004، فيما سبق لتايلاند وإندونيسيا الاستضافة عام 2007، كما نظمت تايلاند البطولة عام 1972، فيما نظمت كوريا الجنوبية البطولة عام 1960 وفازت بها في تلك النسخة القديمة. وتشير مصادر إلى أن السعودية تفكر جدياً في استضافة كأس أمم آسيا في نسختها المقررة عام 2027 رغم أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لم يفتح باب الترشح للتنظيم بعد، لكن المسؤولين السعوديين عازمون على ذلك لتكون هي المرة الأولى في تاريخ البلاد. ورغم أن السعودية تشكل عموداً أساسيا على صعيد كرة القدم الآسيوية فإنها لم تطرق باب الاستضافة على مدى تاريخها رغم أنها كانت تحاول فعل ذلك في نسخة 2019 قبل أن تتراجع عن الطلب الرسمي عام 2014. وعلى مستوى دول الخليج، فقد سبق للكويت استضافة البطولة عام 1980 كما سبق لقطر استضافتها عام 1988 وعام 2011، فيما استضافتها الإمارات مرتين عام 1996 و2019 فيما حظيت إيران بشرف الاستضافة عام 1968 و1976 فيما سبق لإسرائيل تنظيم البطولة عام 1964 حينما كانت عضوا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل استبعادها مطلع السبعينات الميلادية الماضية. بقيت الإشارة إلى أن سجل السعودية كبير جدا على مستوى الاستضافات الدولية للبطولات، إذ سبق لها تنظيم كأس القارات أعوام 1992 و1995 و1997، كما سبق لها استضافة كأس العالم للشباب عام 1989، واستضافت كأس آسيا للشباب عام 1986 و2008 وكأس آسيا للناشئين عام 1992. الجدير ذكره أن السعودية تسعى لتسجيل نشاط أكبر على صعيد استضافة البطولات الدولية، فقبل أيام أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن تقدمها إلى جانب الإمارات والبحرين بعرض مشترك لاستضافة بطولة كأس العالم للشباب 2021، إلى جوار ملفات أخرى لدول دخلت ميدان السباق لاستضافة مونديال الشباب. وبلغ عدد الملفات المقدمة إلى «فيفا» 5 ملفات، من أجل الفوز بالاستضافة؛ حيث يأتي إلى جوار الملف المشترك لدول السعودية والإمارات والبحرين، ملف آخر مشترك بين دولتي تايلاند وميانمار، إضافة إلى ملفات فردية مقدمة من البرازيل وإندونيسيا والبيرو. وسيكون يوم 30 أغسطس (آب) المقبل موعداً نهائياً لتقديم العطاءات من اتحادات كرة القدم المعنية بالمنافسة، وذلك من أجل الإعلان عن المستضيف الفائز، والمتوقع أن يكون في الربع الأخير من العام الجاري. كما يترقب الاتحاد السعودي لكرة القدم قرارا من الاتحاد الدولي لكرة القدم بإسناد استضافة كأس العالم للأندية المقررة في ديسمبر (كانون الأول) 2019 المقبل إلى السعودية وذلك في ظل التفاهمات التي حدثت من الجانبين قبل نحو 3 أشهر. وبحسب مصادر ل«الشرق الأوسط» يتوقع أن يصدر القرار في الثالث من شهر يونيو المقبل خلال اجتماع مجلس الفيفا في العاصمة الفرنسية باريس. وتؤكد المصادر ذاتها أن كوريا الجنوبية وأستراليا كانتا تفكران في الاستضافة لكنهما ستؤجلان الخطوة بهدف استضافة النسخة المطورة لكأس العالم المقررة في يونيو 2021 المقبل التي يعتزم الفيفا بحسب مقربين من رئيسه السويسري إنفانتينو في أن تكون انطلاقتها من أوروبا. ولم يدرج الفيفا حتى اللحظة كأس العالم للأندية 2019 ضمن روزنامته السنوية كما هو معتاد من جانبه وبخاصة في موقعه الإلكترونية، لكن كثيرين ألمحوا إلى أن الفيفا يريد إقامتها في السنتين المقبلتين 2019 و2020 قبل أن تتوسع البطولة من خلال مشاركة 24 ناديا بدءاً من صيف عام 2021 المقبل، علماً بأن البطولة الحالية لا تضم سوى أبطال القارات، حيث يشارك عادة مستضيف البطولة وبطل أوروبا وآسيا وأوقيانوسيا وأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية وأفريقيا. ورغم تأكيدات مسؤولين في اتحادات قارية خلال الأشهر الماضية بأن البطولة توقفت ولن تعود إلا في عام 2021 بشكلها الجديد فإن مفاوضات تمت من جانب الاتحاد السعودي لكرة القدم والفيفا من أجل إسناد الاستضافة إليه في النسختين المقبلتين قبل تطويرها في 2021 وهو ما يعني ترقب المسؤولين السعوديين لقرار الفيفا الذي يتوقع أن يصدر مطلع الشهر المقبل، ما لم يغير المسؤولون في الاتحاد الدولي لكرة القدم توجهاتهم بشأن إقامة النسختين المقبلتين.