شرعت هيئة تطوير مدينة الرياض في تنفيذ مشروع "إدارة الحركة المرورية المتقدمة في مدينة الرياض"، الذي يستند إلى تطبيق نظام التحكم المركزي للإدارة المرورية (ترانسويت Transsuite). ويتميز هذا النظام بقدرته على التحكم بشكل مباشر في عدد كبير من التقاطعات المرورية يصل إلى 12 ألف تقاطع في آن واحد، ويجري استخدامه في عدد كبير من كبرى مدن العالم مثل: نيويورك، ومونتريال، وتورنتو، وهونج كونج، وغيرها. ويتولى النظام مجموعة من المهام في آن واحد، مثل: تحليل المعلومات المباشرة لتعداد الحركة المرورية، إدارة الإشارات الضوئية وضمان تتابعها والتحكم فيها، تحقيق انتظام حركة المركبات بين التقاطعات، إدارة اللوحات الإرشادية على الطرق، متابعة ما يستجد من أحداث وحوادث مرورية مفاجئة عبر كاميرات المراقبة المرورية، رصد الحركة خلال أوقات الطوارئ والأزمات، رصد السرعات العالية على الطرق، توثيق أعمال الحفريات والتعامل معها، وإنتاج تقارير دورية حول الحركة المرورية في المدينة. وقد جرى حتى الآن إنجاز وتشغيل 330 تقاطعاً من بين 350 تقاطعاً تشتمل عليها المرحلة الأولى من المشروع في مدينة الرياض، في الوقت الذي يتواصل فيه العمل على ربط النظام بالتقاطعات ضمن شبكة "قطار الرياض" و"حافلات الرياض" بمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام. ويساهم النظام في الاستفادة القصوى من توقيت الإشارات المرورية، وتقليل زمن الانتظار والتوقف المتكرر بينها، حيث أظهرت النتائج تحسن انسيابية الحركة المرورية وزمن الرحلات على عدد من المحاور الرئيسة، منها على سبيل المثال، طريق التخصصي، الذي انخفض فيه زمن الرحلة بحوالي 28%، وشارع الفرزدق الذي انخفض فيه زمن الرحلة بحوالي 14%، وعلى طريق الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي الذي انخفض فيه زمن الرحلة بحوالي 11%، بينما انخفض بنسبة 48% على طريق الملك خالد. وكان اجتماع مجلس هيئة تطوير الرياض الذي انعقد أول أمس (الأربعاء) برئاسة أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر، قد اطلع على سير العمل في تنفيذ البرنامج، الذي يهدف إلى التوظيف الأمثل لشبكة الطرق والحد من الاختناقات المرورية ورفع مستوى السلامة المرورية في طرق المدينة، ويعد بمثابة مظلة رئيسة تندرج تحتها عدد من المشاريع والتطبيقات الخاصة بالإدارة المرورية. واستعرض الاجتماع شروع الهيئة في تنفيذ مشاريع أخرى ضمن البرنامج من بينها: متابعة الحركة المرورية على جميع تقاطعات المدينة بصورة مؤقتة من غرفة تحكم رئيسية TCC، وبرنامج توفير وإدارة المواقف بمختلف أنواعها ومواقعها، وبرنامج معالجة مواقع الاختناقات المرورية والمواقع الخطرة على الطرق، وبرنامج التنقل الذكي لتزويد السكان بالخيارات المتاحة للتنقل.