يخطط أهالي محافظة الدلم؛ ممثلين في المجلس البلدي، لتنفيذ أول كرنفال لتسويق التمور في المحافظة وذلك خلال الشهر القادم، ويولون لهذا الحدث التسويقي أهمية خاصة، مما يدل على أهمية هذا المنتج الغذائي الإستراتيجي الذي يعد من أهم المنتجات الزراعية في الخرج وقد اشتهرت به شهرة واسعة. ومما لا شك فيه إن دعم وتشجيع هذا الكرنفال التسويقي للتمور، يدخل في دائرة اهتمام الدولة أيدها الله وحرصها على تنويع مصادر دخلها وعدم الاعتماد الكلي على النفط كمصدر وحيد للدخل، ونرى أن المنتجات الزراعية يمكن أن تتحول إلى مصدر جيد للدخل، وإذا كان التصنيع يعد أحد الروافد التي يمكن الاعتماد عليها كمصدر جديد للدخل، فان المجال الزراعي يعد هو الآخر رافدا جديدا لتنويع المصادر. إن النسخ المتوالية لمثل هذا الكرنفال التي تقام سنويا في مختلف مناطق المملكة ،تؤكد أهمية إنتاج التمور، وأهمية زيادة الرقعة الزراعية الخاصة بإنتاج هذه السلعة الغذائية المهمة ودعم وتشجيع المزارعين؛ وهي زيادة سوف تؤدي إلى مضاعفة المنتج من هذه السلعة؛ مما يؤدي بدوره إلى مضاعفة العوائد المالية الناتجة عن البيع، سواء أثناء مدة إقامة هذه الكرنفالات أو أثناء المدد التي تليها. ولا شك أن كرنفال التمور في محافظة الدلم سيخدم المزارعين وسيشجع على التوسع في زراعة النخيل وصناعة التمور، وسيعزز اقتصاد المنطقة، وسيكون بوابة تسويق ناجحة، كون محافظة الدلم تقع على طريق دولي يربط شمال المملكة بجنوبها، ولها تاريخ زراعي ضارب في أعماق التاريخ بسمعته الجيدة. نتمنى لهذا الحدث النجاح، ونأمل أن يصاحبه برامج تعليم وتدريب وتوعية وتثقيف بأهمية التمور كغذاء، وكذلك أن يصاحبه معرض للألأت والأجهزة والتجهيزات وغيرها من تقنيات حديثة تستخدم في تعبئة وتنظيف وتغليف وتخزين وصناعة التمور بطريقة سليمة وصحية. كما نتمنى أن يكون هذا الكرنفال بمثابة جرس إعادة تنبيه بأهمية الزراعة وأهمية الدلم كمنطقة زراعية غنية بتربتها ومياهها، ومكانتها الزراعية حيث تعد ومنذ زمن طويل الممول الرئيس للعاصمة بكافة المنتجات الزراعية؛ بما في ذلك أجود أنواع التمور.التي أصبحت اليوم ولله الحمد تدخل في كثير من صناعات الحلويات التي تصديره للخارج. قبل أن نختم حديثنا عن هذه المناسبة المهمة التي يعد لها في محافظة الدلم، لا يفوتنا أن نشكر كافة القائمين على عليها؛ فكرة وتخطيطا وتنفيذا وإشرافا ورعاية ودعما وتشجيعا، وندعو الله أن تكون بادرة خير لما هو أفضل.، وفي مثل هذا فليتنافس المتنافسون. ختاما، نكرر القول أن الدلم اليوم محافظة، وبحاجة إلى تكاتف جهود جميع أبنائها وبناتها في كافة المجالات التنموية التي تضعها في مكانها الذي يليق بمكانتها ومكانة أهلها الأوفياء دون تهميش أو إقصاء.. وإن غدا لناظره قريب !
ملحوظة: نحن نفضل أن نسميه كرنفال التمور بمحافظة الدلم؛ لأن كلمة مهرجان كلمة فارسية الأصل وترمز لمناسبة دينية إيرانية .