بشّر المتحدث الرسمي للمرور العميد الدكتور علي الرشيدي بقرب تطبيق إجراء سحب رخصة السائق المخالف للأنظمة المرورية وإحالته على مدرسة القيادة، بعد أن تم تفعيل ذلك مع مركز المعلومات الوطني وإعداد اللائحة المنظمة لعمليات سحب الرخصة، مبينا أن لائحة الاعتراض على مخالفات ساهر موجودة على موقع وزارة الداخلية ويتم تحويل الاعتراض على هيئة الجزاءات ويأتي الرد خلال 48 ساعة، جاء ذلك خلال مشاركته في ملتقى السلامة المرورية الثالث الذي اختتم أعماله أمس في الخبر. وبحسب صحيفة مكة أكد وكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن 72% من وفيات الحوادث المرورية في السعودية هم من الأطفال والشباب بحسب احصاءات المرور الرسمية. وقال في ورقة عمل قدمها أمس نيابة عنه وكيل الدراسات والبحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور نشأت عبدالجواد إن دور وزارة التعليم محوري في السلامة المرورية التي تعمل على تحقيقها بالتركيز على 4 جوانب أساسية:تصميم المباني المدرسية والجامعية ليكون دخول وخروج الطلاب والمعلمين امنا. تدريب وتأهيل المعلمين والمعلمات على مفاهيم السلامة المرورية المدرجة بشكل مباشر وغير مباشر في المناهج الدراسية. التوعية والتثقيف من خلال إقامة الندوات وورش العمل وتوزيع النشرات التثقيفية وتنفيذ دراسات وأبحاث علمية في الجامعات من خلال كرسي الأمير محمد بن نايف للسلامة المرورية بجامعة الملك سعود وكرسي ارامكو للسلامة المرورية بجامعة الدمام. عقد شراكات مع مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة، لتعزيز مفاهيم السلامة المرورية لدى افراد المجتمع. من جهتها قالت رئيسة ومؤسسة لجنة أمهات وأهالي ضحايا السيارات نورة العفالق إن اللجنة تسعى لتهيئة المجتمع لتقبل أنظمة المرور وتوعيته بأهميتها وغرس القناعات بأهمية الجانب الوقائي والسلوكيات الآمنة منذ الصغر. ولفت إلى أن الحقيبة التدريبية للجنة موجهة للطالبات في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وتتضمن عروضا وقصصا شيقة للأطفال، وأنشطة متنوعة تناسب أعمارهن ومستويات تفكيرهن، كما تشتمل على أفلام متحركة على نفس القصص، إضافة إلى عروض للمادة التوعوية للمعلمات وأمهات الطالبات ليتحقق التكامل في توعية الأسرة، منوهة بأن الحقيبة التدريبية غير مكلفة، حيث توزع بواقع نسخة واحدة لكل مدرسة وليس لكل طالبة، لكن يبقى غياب الدعم والرعاية أبرز التحديات. وفي السياق ذاته، أوضح مساعد قائد شرطة دبي للعمليات اللواء المهندس محمد الزفين أن السعوديين هم الأكثر انضباطا في دبي، خاصة بعد رفع قيمة المخالفات، لافتا إلى أن التأخر في تطبيق نقل المخالفات بين دول مجلس التعاون يعود إلى كثرة لوحات السيارات الخليجية والربط الالكتروني للمخالفات، والعمل جار على الانتهاء من بعض الإجراءات في هذا الصدد. ودعا الزفين إلى تخفيض السن القانونية لقائدي المركبات إلى 17 سنة ورفع قيمة المخالفات، مؤكدا أن كثيرا من الشباب ليسوا سيئين على الطريق. وقال في الوقت الذي يطالب فيه 90% من القيادات في الخليج برفع السن القانوني لقائدي المركبات، فقد ساقوا سيارات في سن مبكرة. ولفت إلى أن شرطة دبي رفعت قيمة مخالفة السرعة إلى 2000 درهم بدلا من 1000 درهم إضافة إلى حجز المركبة 90 يوما بدلا من 30 يوما للحد من ارتفاع الحوادث في مدينة دبي، إلى جانب المطالبة بوضع جهاز ضبط للسرعة كل 2 كلم على الطرق السريعة ومصادرة الدراجات النارية المتهورة بعدما سجلت دبي 1.7 مليون مخالفة سرعة هذا العام. من جانبه، أبان المستشار التعليمي في لجنة السلامة المرورية وبرنامج أرامكو للسلامة المرورية زياد القاضي أن العمل يجري على توزيع أكثر من 800 ألف حقيبة للسلامة المرورية على طلاب وطالبات الرياض والشرقية ترتفع إلى 1.5 مليون حقيبة بنهاية العام الدراسي الحالي، وخلال 2016 سيتم توزيع حقيبة مدرسية الكترونية من الصف الثالث المتوسط إلى الصف الثالث الثانوي تتوافق مع فكر الشباب. وأشار رامي يغمور من مصممي الحقيبة إلى أن تطبيقات الحقيبة على الأجهزة الذكية ستنطلق مع بداية العام المقبل، وذلك للعمل على نشر ثقافة السلامة المرورية في جميع أنحاء المملكة.