قادت معلومات عسكرية استخبارية وصلت لهيئة الطيران المدني في نهاية 2014 عن مستوى تسليح الجماعات الإرهابية النشطة في شبه جزيرة سيناء من بينها تنظيم داعش الإرهابي لإصدار تعميم إلى جميع شركات الطيران السعودية وملاك الطائرات الخاصة في الثالث من ديسمبر الماضي، بضرورة الالتزام بارتفاع طيران لا يقل عن 26 ألف قدم، حين الطيران فوق شمال شبه جزيرة سيناء، حفاظا على سلامة الطائرات السعودية، وهو ما أفاد به خبير سلامة الطيران الكابتن سليمان المحيميدي. وبحسب صحيفة مكة قال «هذا التعميم يعد حد الأمان الأدنى الذي يضمن سلامة الطائرات السعودية لدى مرورها فوق المنطقة، غير أن حرص شركات الطيران السعودية على سلامة ركابها أدى بها لتجنب هذا المسار مطلقا، رغم أن ذلك أدى لزيادة تكاليف الطيران بسبب زيادة مدة الرحلة، نتيجة تكاليف وقود الطائرات، لتكون بذلك منطقة حظر أخرى تضاف لسابقتيها في المجالين الجويين السوري والعراقي اللذين تم تجنب الطيران فوقهما في وقت سابق. أما حول إمكانية أن يكون تنظيم داعش وراء إسقاط الطائرة الروسية فعلا، فقال يعتمد ذلك على حجم التجهيزات العسكرية ونوع الصواريخ المتوفرة لديه ومداها، أما تحديد مسار الطائرة لاسيما التجارية وارتفاعها وسرعتها وزمن مرورها بدقة فأصبح سهلا جدا لتوفر تطبيقات معروفة وشهيرة على الجوال توفر كل المعلومات الملاحية وترصد مسار الطائرات بكل دقة. يأتي ذلك، فيما أكد المتحدث باسم الخطوط الجوية السعودية عبدالرحمن الفهد أن الطائرات السعودية لا تمر فوق شبه جزيرة سيناء دون إبداء أسباب لذلك. يأتي ذلك في وقت عدلت فيه 6 شركات طيران مسار رحلاتها لتجنب الطيران فوق شبه جزيرة سيناء، هي القطرية والإماراتية وفلاي دبي وطيران العربية وايرفرانس ولوفتهانز الألمانية، كإجراء وقائي على خلفية تبني تنظيم داعش الإرهابي إسقاط طائرة ركاب روسية راح ضحيتها 220 راكبا.