قامت جماعة المصادر في متوسطة أبي دجانه بزيارة لمركز العناية بالمصاحف المستعملة بالخرج ، وذلك في طور الزيارات الهادفة إلى معالم الخرج والتي تعود بالفائدة العظيمة للطلاب ، وقد رافق الطلاب في هذه الزيارة المرشد الطلابي / عبدالله القحيز والأستاذ / خالد الدريهم . ويعتبر ( المركز الخيري للعناية بالمصحف الشريف ) أحد مرافق الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالخرج ، من أهم مشاريع خدمة القرآن الكريم ؛ ومن أعظم مشروعات الصدقة الجارية ، ومع أن عمر هذا المشروع أقل من عشر سنوات ؛ إلا أنه تم جمع مئات الآلاف من نسخ القرآن الكريم المستعملة وتم إصلاحها والاستفادة منها بفضله وتوفيقه . وقد نشأ هذا المشروع في بداياته عن طريق أحد المعلمين الغيورين على دينهم ؛ والذي قام بجمع المصاحف حين رآها في وضع مزرٍٍ لا يليق بكتاب الله ، ثم استمر في جمعها من المدارس والمساجد حتى بلغت كمية كبيرة ، يتراكم عليها الغبار ، ويلفّها التمزق والعوار . وبدأ الإصلاح بطريقة الترميم اليدوي ، واستمرت هذه الطريقة فترة من الزمن حتى ازداد استقبال المصاحف وبلغت كميات كبيرة ، وبعد عرض الأمر على صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز محافظ محافظة الخرج السابق فبادر مشكورا بإعطاء جزءاً من مبنى المحافظة القديم ليكون مستودعا لها - جعله الله شفيعاً له يوم ينظر المرء ما قدمت يداه - . وبعد فترة من ذلك أطلع الشيخ عبد الله بن محمد الخليفة رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالخرج آنذاك على الكميات الكبيرة من المصاحف المستعملة ، ورأى أنه مشروع عظيم ، فتبنى هذا المشروع كجزء من نشاط الجمعية ، فكانت مساهمته قفزة لهذا المشروع ، فتوسع العمل من مدينة الخرج إلى مدينة الرياض ، ثم ذاع صيته حتى شمل جميع مناطق المملكة والحمد لله . وقد بدأ إنتاج المصاحف في شهر ربيع الأول عام 1425ه بكميات بسيطة ، ثم تمت زيادتها تدريجياً إلى أن وصل المعدل إلى حوالي 60.000 نسخة سنوياً ( 5000 نسخة شهريا ) من جميع الأحجام ولله الحمد والمنّة وذلك حتى عام 1429 ه .