قررت محكمة أمريكية احتجاز الطالب السعودي الذي اقتحم قاعدة "فورت سام هيوستن" العسكرية الأمريكية في نوفمبر الماضي، حيث ادعى أثناء اقتحامه القاعدة بسيارته أن بحوزته قنبلة، كما أصر على لقاء "الرجل الكبير" على حد تعبيره. ورفضت المحكمة إطلاق سراح الشاب خوفًا من أن يتمكن من الهرب إلى السعودية، خاصة أن أدلة إدانته بادعاء وجود قنبلة قوية، كما حاول دخول القاعدة العسكرية بطريقة غير قانونية. وبحسب موقع عاجل نقلا عن صحيفة "ماي سان أنطونيو" الأمريكية أمس الثللاثاء (9 ديسمبر) عن شهادة حراس القاعدة العسكرية الأمريكية، فإن الطالب السعودي (م. ع 24 عامًا) كان عصبيًا عندما وصل إلى بوابة القاعدة العسكرية وطلب أن يرى "الرجل الكبير"، وحينها تم توجيه تعليمات إليه بالوقوف في ممر للتفتيش، ولكنه سأل مرة أخرى عن "الرجل الكبير". وقال الإقرار الخطي الصادر عن القاعدة العسكرية إن الطالب السعودي كان يتصبب عرقًا بغزارة، وكانت أصابعه ترتعش في حالة من العصبية الشديدة، حتى أن ضابط الشرطة العسكرية سأله إذا كان لديه أي شيء يمكن أن يضر به أو بالضابط، ولكن الطالب لم يرد، وعندما سأله الضابط مرة أخرى، قال الطالب: "معي قنبلة"، وكاد يمضي بسيارته، ما دفع الضابط لأن يشهر سلاحه وطلب منه الخروج من السيارة عدة مرات. ولكن الطالب رفض الخروج من السيارة، ثم مضى مسرعًا عبر البوابة، متفاديًا بفارق ضئيل الاصطدام بسيارة أخرى، ولكنه في النهاية توقف واقتاده ضباط الأمن خارج السيارة، بصعوبة بالغة، حتى تم تكبيله وتغطية وجهه. بعدها شرعت قوات الشرطة العسكرية في فحص سيارة الطالب، طيلة الساعات الأربع التي تم إغلاق القاعدة العسكرية فيها، ولكنها لم تعثر على أي قنبلة أو أي مواد متفجرة، ولذا تم إطلاق سراحه في 25 نوفمبر الماضي ولم يتم توجيه أي اتهامات له. وحتى الأسبوع الماضي، لم تكن هناك أي اتهامات موجهة للطالب، إلا أن محكمة أمريكية استدعته ووجهت له اتهامات مع احتمالات أن يواجه عقوبة بالسجن 10 سنوات، حال إدانته باقتحام القاعدة العسكرية لأسباب غير قانونية. ويزعم مسئولو القاعدة أن الطالب حاول الدخول دون حيازة اعتمادات مناسبة. بدوره قام مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" بفحص خلفية الطالب السعودي للوقوف على ماهية انتماءاته، ولكن لم يجد أي صلة له بجماعات أو تنظيمات إرهابية. وخلال تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي مع الطالب، اتضح أنه يدرس في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ عامين وكانت معه تأشيرة طالب، كما يشهد له زملاؤه بالكلية باليقظة والحضور، ولكن تأشيرة إقامته ودراسته تم إلغاؤها، وأغلب عائلة الطالب لاتزال في المملكة، باستثناء أخويه اللذين يدرسان بالجامعات الأمريكية في الولاياتالمتحدة.